هل تسألت يوماً وأنت تأكل حبات البوشار مع الأصدقاء سواءً في البيت أو في السينما أو على مدرجات الملاعب …لماذا تنفجر حبات الفشار عند تسخينها؟
الإجابة على هذا السؤال جاءت في دراسة حديثة وفريدة من نوعها…
سحرٌ لا تمتلكه معظم أنواع الأطعمة الأخرى، بل ومشهد في غاية الروعة، عندما تقف في المطبخ مُتابعًا تحوّل حبّات الذرة المدهش.
تُصَنّف ذرة البوشار كأحد أنواع الحبوب الكاملة، وتتألف حبة الذرة الواحدة من ثلاثة أجزاء رئيسة، وهي: النواة، والاندوسبرم (عبارة عن نسيج يقوم بتغذية جنين البذرة في النباتات) إضافةً إلى القشرة الخارجية.
وذرة البوشار هي النوع الوحيد الذي يصلح لتحضير البوشار، ذلك لأن القشرة في هذا النوع قابلة للانفجار في شروط محددة نظرًا لعدم سماكتها، على عكس باقي الأنواع
وبحسب دراسة مسلية جديدة تم نشرها في مجلة “رويال سوسيتي انترفيس” فإنّ صوت الفرقعة وحركة الحبة هو نتيجة لتحرر بخار الماء..
فعند تسخين الزيت وبمساعدة البخار الساخن يتحول النشا إلى مادة هلامية داخل نواة بذرة ،الفشار، مما يساعد في جعله أكثر ليونة وأكثر مرونة، وعندما يصل الفشار إلى درجة حرارة 180 درجة مئوية( (365) فهرنهايت).
يكون الضغط داخل النواة حوالي 135 رطل لكل بوصة مربعة (930 كيلو بسكال)، وهو مقدار الضغط الكافي لتمزق باطن حبة اللحظة التي تتحول فيها النواة إلى الداخل، ويتم تحرير الضغط داخل النواة بسرعة كبيرة جدًا، ويتوسع البروتين والنشا الموجود داخل نواة الفشار على شكل رغوة، والتي تبرد وتخرج في الشكل المعتاد لحبات الفشار ويقدر حجم حبة الفشار تقريبا حوالي 20 إلى 50 مرة أكبر من حبة ذرة الفشار.
في هذه الأثناء تتباعد حبيبات النشاء وتشكل بتلات مثل ندف الثلج، ثم يقفز البوشار لعدة ميليمترات للأعلى ونسمع ذلك الصوت المحبب لنا.