[ الصراع الازلي - الرجل والمرأة - الجزء الثاني ]

 [ الحياة السليمة - الجزء الثاني ]



توضيح و بعض النقاط نتفاهمو عليها قبل ما نبدا 😁

- صفحة MBS ماشي صفحة إقتصادية او سياسة %100، هي صفحة ديال التوعية فجميع المجالات. يعني ك متتبع ليها مرحبا بك، و راك ضيف عزيز، إلى دخلتي لقيتي موضوع فمجال الاهتمامات ديالك ( مثلا الاقتصاد، السياسة، الهندسة،..) مزيان، قراه و ستافد مع راسك مجانا، و إلى دخلتي و لقيتي موضوع ماشي فمجال الاهتمام ديالك، ما فيها باس، خليه ما تقراهش ماشي مشكل. فقط قول مع راسك راه كاين ناس آخرين لي يمكن مهتمين بهاد الموضوع، واخا أقلية، لكن ما فيها باس حتى هوما يلقاو محتوى، يعجبهم 😃

- إرضاء الناس غاية لا تدرك ( هادي شارحا راسها ب راسها ) 😃

- لي كيخليني نكتب مواضيع هو الغيرة، و الرغبة فتصحيح المسار، و التنبيه لمجموعة من المخاطر سواء الاقتصادية او الجيوسياسية، او الاجتماعية. يعني ما كيخلصني حد و ما كندير الاشهار لحد، باش يحدد الخط التحريري ديال الصفحة. و لي الهدف منها كيف ديما كا نكرر هو نشر الوعي، و تنوير الافكار. و الصفحة غادي تبقى غادة فهاد الطريق سواء كان عدد المتتبعين 10 ملاين او مئة، غادي تبقى صفحة للجميع و كتهضر على جميع المواضيع، باش كلشي يستافد.

- اخر نقطة، التخصص ديالي هو الهندسة المعلوماتية، ماشي الاقتصاد، او الساسية، لكن ما كا نكتبش فقط فالتخصص ديالي حيت ماشي هو الأولوية حاليا. لكن الأولوية هي الوعي ، التخلص من الفرقة و الانقسام، إعادة الإعتبار للاخلاق، للاسرة، فهم الإقتصاد العالمي، السياسة الدولية، و مع الوقت غادي يكونو مواضيع فالتكنلوجيا من أجل التبسيط.

مشينا؟ مشينا ✈ ( الجزء ديال اليوم قصير و مركز على فكرة وحدة، حاول تكمل حتال النهاية، ما غاديش تندم  )

بالأمس هضرنا على بزاف ديال النقاط لي عندها تأثير إما إيجابي او سلبي على العلاقة بين الجنسين. و صراحة هاد الموضوع مستحيل التغطية ديالو من جميع الجوانب حتى إلى كتبنا مجلدات ماشي غير مقالات. لكن حاولت نعطي الخطوط العريضة.

الجزء ديال اليوم غادي يكون بقصص، بعضها من أرض الواقع و البعض الآخر من باب خيالي العبرة.

البداية غادي تكون بقصة خيالية 😇 

واحد الشخص ( ذكر او أنثى ) حطيناه فواحد الجزيرة بوحدو، و ديك الجزيرة منعزلة على العالم، و عامرة كنزو ( ذهب، فضة، ألماس، لؤلؤ ). و كاين بينها و بين بقية العالم واحد الجسر معلق فوق البحر. داك الجسر كا يتحمل وزن ديال 100KG كأقصى حمولة. و داك الشخص الوزن ديالو 80KG.

فالضفة الأخرى من الجسر ( لي هي بقية العالم ) كاين واحد الشخص عزيز على الشخص الأول و بيناتهم حب كبير. 

دابا الشخص الأول لي عايش فالجزيرة بغا يلتاحق ببقية العالم باش يعيش مع الشخص لي عزيز عليه. لكن فنفس الوقت ما سخاش بديك الثروة و الكنز لي فديك الجزيرة لي عايش فيها. و هنا كاين ثلاث إحتمالات:

- إما الكنز لي فالجزيرة و الحياة لي عايشها فالجزيرة عاجباه و مهمة أكثر من الحياة فالضفة الأخرى مع الشخص لي عزيز عليه. و هنا غادي يقرر أنه يقطع العلاقة ديالو مع الشخص الاخر، و يقولو سمحلي لكن ما نقدرش نفرط فالعيشة و الكنوز ديال الجزيرة.

- إما غادي يقرر أنه يمشي عند الشخص لي عزيز عليه و ياخذ معاه الكنز كامل لي فالجزيرة، و هنا غادي يتجاوز الحمولة القصوى ديال الجسر و غادي ينهار الجسر بسبب الوزن الزائد. و غادي يكون خسر الكنز و أيضا فرصة الوصول إلى الشخص الاخر لي عزيز عليه.

- إما غادي يجلس و يفكر، و ياخذ معاه فقط جزء من الكنز بشرط أنه ما يتجاوزش الحمولة القصوى ديال الجسر، و هنا غادي يختار فقط بعض القطع من الكنز، و يسمح فالباقي، و يقطع الجسر بسلام، و يستمتع بالحياة مع الشخص لي عزيز عليه.

فاش كنقررو نرتابطو بشي شخص، ف تلقائيا خاص نقبلو فكرة أننا خاص نغييرو بعض الطباع او التصرفات لي كنا كنديروها فاش كنا عايشين بوحدنا، لأنه من غير المنطقي ترتابط و تدخل فشراكة مع شخص آخر، و أنت ما عندك حتى إستعداد أنك تتنازل و تغير بعض الأمور فحياتك باش يوقع داك التوافق. 

دابا نشوفو حاجة أخرى مهمة، لي هي التأثر بالعوامل الخارجية.

للأسف كيف قلت بالأمس أن المجتمع كيعيش أزمة ثقة بين الجنسين، و هاد الأزمة جزء كبير منها ما جاش من تجارب شخصية. يعني بزاف ديال النساء كيقولو الرجل ما مزيانش و خائن، و متغطرس مع العلم أنهم شخصيا عمرهم عاشو التجربة، و نفس الشيء بالنسبة للرجال، كاين عدد كبير لي عمرهم عاشو تجربة سوداء حقيقة مع المرأة و مع ذلك كيقولك المرأة ما مزياناش، و بغات تحكم و انتهازية...

هادشي منين جاي ؟ جاي من البروباغاندا لي كا يلعب فيها الإعلام دور كبير و خطير. للأسف سواء الأفلام، او البرامج الإذاعية او التلفزية، ك تركز على القصص السلبية فالعلاقات بين الذكر و الانثى، كاين لي داير برنامج إذاعي على قدو الهدف منو إبراز خيانة الرجل للمرأة، و خيانة المرأة للرجل. كاين لي دايرة برنامج تلفزي كتحرض فيه المرأة على الرجل و كتعتابرو تهديد لها، و كاين لي داير برنامج تلفزي غير باش يصغر من قيمة المرأة، و يحرض ضدها.

كاين مسلسلات و أفلام الهدف ديالها تمرير افكار مسمومة و زعزعة التماسك الأسري. 

قليل فين تشوف شي برنامج او فيلم او مسلسل كا يعطيك صورة مزيانة على الحياة الزوجية، و العلاقة الطيبة بين الزوج و الزوجة، كيف ما كيديرو برامج ديال قضايا الطلاق فالمحاكم، و الخيانة الزوجية، و العنف، و سوء العشرة....

المشاكل الزوجية، الطلاق، الخيانة، العنف هادشي حقيقة كاينة، و كاينة فجميع الدول، لكن ماشي هي السواد الأعظم كيف كيتم الترويج ليه، و هادشي هو لي خطير جدا. إلى كنتي كتظن أن البروباغاندا كيخدموها القوى الخارجية و المنظمات لي تابعة لهم غير فالمجال السياسي او الاقتصادي، ف سمحلي نقولك انك غالط. لأن الإستقرار الأسري هو عماد المجتمع. مجتمع لي فيه البؤس و صراعات داخلية و ضغوط نفسية جاية من عدم الإستقرار الأسري، رآه مجتمع محكوم عليه بالفشل واخا يكون الشعب كامل لي فيه خبير فالاقتصاد و السياسة الدولية 😉

المجتمعات الضعيفة كتعشق الفضائح و قصص الفشل، حيت الناس ما كا يتبادلوش القصص الناجحة، عندهم تركيز فقط على قصص الفشل. و إلى كان عندك حيط ابيض و فيه نقطة وحدة سوداء و ركزتي عليها، ف طبيعي يبان لك غير السواد. إلى الطفل ديالك من الصغر ديالو و لمدة عشرين سنة كا يسمع نفس القصص الفاشلة، ف طبيعي تكون عندو نظرة قاتمة على الحياة، و إحتمال يطلع حتى هو فاشل. العقل الباطن مهم بزاف، و خاصنا نردو البال مزيان مع نوعية الأفكار و الاخبار لي كنعطيوه، حيت هي لي غادي تشكل المشاعر و الأفكار و السلوك ديالنا.

العقل ديالك تعامل معاه بإحترام، ماشي تعطيه أي حاجة، راه المعدة ديالك لي هي أقل اهمية من العقل، و كتختار المأكولات لي تعطيها، و كتبعد من المنتوجات لي الصلاحية ديالها منتهية، او المواد السامة. إوا راه نفس الشيء خاصك تديرو مع العقل الباطن ديالك، خاص تعرف آش كتعطيه، ماشي المحتوى ( فيلم، برنامج، اذاعة، صفحة، قناة فيوتيب، مسلسل ) لي جا تعطيه ليه 🙂

حاولو تعمرو حياتكم بالتجارب و القصص الناجحة، بالمصابيح المضيئة ماشي المحروقة. و صدقني إلى كل عام قالو لك راه كاينة 900.000 حالة خيانة، ف عرف أنه أيضا كاين ملايين العلاقات المبنية على الإخلاص المتبادل.

إلى قالو لك رآه 1000 واحد رسبو ( سقطو ) فإمتحان نيل شهادة البكالوريا، رآه كاين عشرات الآلاف لي نجحو... و زيد و زيد 

نتمنى فالمجتمع ديالنا تولي ثقافة نشر الاخبار السارة، و القصص الناجحة، لأن الفرق بين شخص لي كا يتغذى على الفضائح و القصص الفاشلة و بين شخص لي كا يبحث على القصص الناجحة و يركز عليها. هما بحال شخص كا ياكل من القمامة و مكبات النفايات، و شخص كا ياكل من الموائد الفاخرة. الآن الكرة بين يديك، ختار نوعية الغذاء لي باغي تعطي لعقلك 😉

صافي قررتي تهتم بالقصص الناجحة و الإيجابية؟ 😁 إوا آجي نزيدك واحد نويطة 😇

فاش كنقول القصص الناجحة، كا نتكلم على القصص الواقعية، ماشي الوهم لي كيتباع فسوق "إنستاغرام" و لي مبني على المثالية و الخداع و التضليل. لأن هادوك الحسابات كيوريوك فقط الجانب المشرق، و غالبا ما يبالغو فيه باش يجمعو أكبر عدد من المتتبعين، كيحاولو يعطيو صورة مثالية للحياة ديالهم. 

فاش كتبع هادوك الناس، العقل الباطن ديالك كا يفهم ما يلي:

- الحياة الطبيعية ما فيهاش المشاكل، و فيها التفاهم و السعادة و الفرح %100

- الحياة الطبيعية مبنية %100 على الماديات ( الجانب المادي مهم لكن ماشي هو كلشي، ماشي هو لي غادي يضمن لك السعادة، لكن هو جزء منها باش ما نبيعش لك حتى أنا الوهم ) 

- الحياة الطبيعية التنازلات فيها كيكونو ساهلين، و ما فيهاش مصاعب.

هادشي حتى هو وهم، و تزييف للحقيقة، لأنه فاش إمرأة او رجل كا يدوز 7 سنوات من الحياة ديالو و هو متبع هاد الناس فإنستاغرام او يوتيب، كا يولي منفصل تماما على الواقع، و نهار كا يرتابط كيولي العقل الباطن ديالو يتسنى يعيش نفس ديك الحياة. و بما أنها حياة غير واقعية، هنا كا يصطادم بالواقع، و كيوقعو المشاكل. و هنا كيف ما  كاينة شريحة من لبنات لي كيتبعو هاد لي كوبل فمواقع التواصل الاجتماعي و كيوقع لهم إنفصال على الواقع، ف راه كاينة شريحة أخرى من الذكور لي عندهم إنفصال تام على الواقع بسبب الإدمان على المواقع الاباحية 🙂

و فاش كا يتجمع هاد الرجل و المرأة لي بزوج منفصلين على الواقع، و كل واحد كا يتسنى من الاخر حياة غير واقعية، ما توقع الصدمة و التشتت 🙃

فإطار نشر القصص الايجابة الواقعية غادي نحكي لكم قصة واقعية 😁

كانت واحد السيدة متزوجة بواحد السيد، المهم الزوج ديالها كان مبلي بالخمر، لكن فالاصل ديالو كان سيد مزيان، يعني عمرو ضربها او تعدا عليها، كان ما يخرج يشرب و يرجع، و شي مرات كانو غير الناس لي كا يجيبوه. و كانت كتبدل ليه حوايجو، و تديه للمكان لي ينعس فيه، و فاش كيفيق كتعاتبو و تخاصم عليه و فنفس الوقت كتدعيلو بالهداية. المهم كانو الناس ديما كينصحوها بالطلاق، و أنه ألف واحد يتمناها، لكن كيف كيقولو، حتى واحد ما عارف السر لي بين الازواج، و هي كانت رافضة الفكرة، و كانت متعلقة به، و كتقول أنه إنسان طيب. 

و دازت سنين طويلة على هاد الحال، و فواحد المرحلة قرر أنه يحبس التعاطي للخمر. من بعد سنوات غادي تمرض الزوجة ديالو بسرطان الثدي، و غادي تخضع لعملية جراحية و كانت خايفة بزاف، لكن هو ديما كان بجنبها. و من بعد العملية تدهورات الحالة النفسية ديالها، و كانو صحاباتها كيعاودو ليها التجارب السوداء، ديال الرجال لي نفرو الزوجات ديالهم من بعد ما خضعو لعملية جراحية فالثدي....

الزوج ديالها كانت كتوصلو هاد الهضرة، و قرر أنه يثبت لها العكس، و تفرغ تماما للعناية بها، و ما كيخليها دير حتى حاجة، و طوال سنوات ديال العلاج ديالها، كان هو الرفيق ديالها فجميع محطات العلاج، كان كيمشي معاها للمستشفى، و يتسنها حتى تسالي الفحوصات ديالها، و يرجعه للبيت، من بعد يمشي يتسوق و يجي يطيب و يجمع البيت. كان هو لي كيدير كلشي. و مازال إلى يومنا هذا، حتى من بعد ما تحسنات الصحة ديالها، هو لي كيقوم تقريبا بجميع أعباء البيت. و الوقت ديالو مخصص بالدرجة الأولى لها. و كلشي لاحظ التحسن فالحالة النفسية ديالها، و حتى الطبيب المعالج ديالها، كان ديما كيقولو، الشفاء ديالها راجع لله و للالتزام ديالها بالعلاج، و للدعم النفسي لكبير لي كتعطيها، حيت بزاف ديال المرضى كيفشلو فالعلاج و كيتخلاو عليه حيت ما كاينش الدعم النفسي من الزوج خاصة و من الأسرة بصفة عامة.

هاد القصة هي من الواقع و بشهادة شخصية ديالي، و الأكيد أنها ماشي القصة الوحيدة فالعالم. لكن كاين مئات القصص الرائعة، ديال حسن العشرة، و الحب، و الصبر، و الإخلاص. هاد الزوجين كانوا عندهم مشاكل، لأن الحياة الطبيعية فيها المشاكل. لكن كان عندهم سلاح أكبر من المشاكل. هو الأصل الطيب ديالهم بزوج، و عدم نكران الجميل، و الامتنان للطرف الآخر.

شخصيا فاش كنت صغير، كنت ( و مازلت ) نكره شي شخص فشي مجلس، يبقا يعاود الفضائح ديال الناس، و القصص السلبية لي عامرة سموم. إلى جلس حداك بحال إلى شديتي جريدة فيها صفحة ديال الحوادث و الفضائح و بقيتي مركز فيها، كتنوض من حداه مريض 🤣

الخلاصة: 

- الحياة فيها مشاكل، و قصص الفشل، لكن قصص النجاح أكثر بكثير. و إلى كنتي كتشوف أن قصص الفشل هي الاكثر، ف نصيحة عاود النظر فالاشخاص لي كتجالس، و القنوات لي كتفرج فيهم، و الكتب لي كتقرا.

- إلى كنتي كتشوف النجاح ديال المجتمع ممكن بدون أسرة قوية فراك منفصل على الواقع، لأن أغلب الدول المتخلفة، هي دول همشات دول الاسرة، و العلاقات الأسرية. 

- الحياة ماشي وردية، ما كنقولش لك كلشي زوين، كاين الإنسان الخبيث سواء ذكر او أنثى ، و لي المعاملة الحسنة ما كا تنفعش معاه، لكن هذا ماشي سبب للتعميم، و نشوفو الحياة سوداء

- حضي مزيان الأخبار و القصص و التجارب لي كا تسمع، او كيسمعوها الأطفال ديالك، باش ما تسممش الأفكار ديالهم.

- إلى إلى كنت شخص مؤمن بأهمية الوعي فجميع المجالات، من أجل التقدم ديال الدولة، ف مرحبا بك فالصفحة، لأن هادي هي الرؤية ديالها.

إلى قريتي النشور كامل، حاول تفاعل معاه باش نعرفو كيف العادة راسنا فين غاديين 😁

الى اللقاء

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال