[المرأة - الرجل - الصراع الأزلي -- الجزء الاول ]

 [المرأة - الرجل - الصراع الأزلي ]



كيف سبق لي و قلت، أن الهدف من الصفحة هو التوعية، و بناء الانسان. التوعية الشاملة ما فيهاش غير الإقتصاد و السياسة الدولية، و العلوم. لكن فيها:

- الاخلاق حيت المعرفة بلا أخلاق هي معرفة ناقصة. 

- الاسرة، حيت مجتمع بلا أسرة متماسكة، هو مجتمع محكوم عليه بالفشل و الانقسام و التشتت. 

- الإقتصاد ديال أي دولة مرتبط بالحالة النفسية و الإستقرار ديال الافراد ديالها، او أيضا بالتماسك الأسري 

- و زيد و زيد...

هاد الموضوع طويل شوية، و فيه بزاف ما يتقال، لكن حاولت نركز على المفيد، و إلى كان سوء الفهم، ف غادي ندير منشور آخر نوضح فيه النقاط لي كانت سبب فسوء الفهم.

حاول تقراه كامل حتال النهاية، حيت كل فقرة عندها علاقة بالفقرة الموالية، و إلى قريتي غير جزء، رآه بحال إلى قلتي "ويل للمصلين" و حبستي.😃

هاد الهضرة كاملة هي من المنظور الشخصي، يعني فيها احتمال الصواب و الخطأ، لكن نتمنى توصل الرسالة، و نفيقو و نحلو عينينا.

مشينا ؟ مشينا ✈

اليوم غادي نحاول نهضر على صراع عالمي، لكن من نوع آخر، صراع لي الآثار ديالو مدمرة أكثر من الحرب التجارية بين الصين و أمريكا، او بين الديانات، هي حرب شاملة حيت متعلقة بأهم عنصرين لي كيشكلو نواة العالم، و لي هوما الرجل و المرأة 😁

يمكن الصراع بين الجنسين "الرجل" و "المرأة" هو صراع أزلي، يعني من قديم الزمان. لكن شخصيا كنشوف أن هاد الصراع وصل للذروة ديالو فالجيل ديالنا، و إلى ما فقناش من الغفلة، ف هاد الصراع غادي نورثوه للاجيال القادمة، لي ما عندها حتى ذنب فالجهة ديالنا، و لي التأثير عليها غادي يكون جد مدمر.

فالسنوات العشر الاخيرة، ولينا نشوفو تحريض ممنهج للجنسين بزوج، و نشر ثقافة العداوة بين الرجل و المرأة بطريقة جنونية. و هادشي كامل مبني على إنعدام الثقة المتبادل بين الرجل و المرأة. 

كاين زوج تيارات فكرية كينفخو فالنار باش تزيد تشعل : 

- التيار الأول هو ذكوري، و كيوجه الرسائل ديالو المسمومة للذكور، رسائل لي كاملة كتخليه يشوف فالانثى تهديد للوجود ديالو، و للسيادة ديالو، و كتخليه يعتابرها الخصم او العدو رقم واحد ليه فالحياة.

- التيار الثاني هو أنثوي بإمتياز، و الرسائل ديالو موجهة للانثى، رسائل لي حتا هي ملغومة و سامة، كتخليها تشوف الذكر مصدر ديال التهديد ليها و للنجاح ديالها فالحياة، و أنه العدو رقم واحد، لي خاصها تحضي راسها منو، و متيقش فيه. و أحيانا كيكون خطاب متطرف لي كيحرض على الإنتقام من الذكور بصفة عامة.

واش هاد الوضع طبيعي ؟ أكيد الجواب هو "لا" 

الذكر و الأنثى الهدف الأساسي من الوجود ديالهم فالحياة هو "التكامل" ماشي "التصادم". الرجل عندو خصائص لي محتاجهم المرأة باش تعيش حياة طبيعية سليمة، و المرأة عندها خصائص لي محتاجهم الرجل باش يعيش حياة طبيعية و متوازنة.

لكن المشكل الرئيسي هو أنه تم خلط الأوراق و الأدوار، و كل واحد فقد المعرفة بالهدف من الوجود ديالو فالحياة. و غادي نشرح لك علاش غير صبر 😃

أول حقيقة علمية تم التزييف ديالها، هي أن الرجل بحالو بحال المرأة، و المرأة بحالها بحال الرجل. هاد التعريف خاطئ جملة و تفصيلا من الناحية العلمية، و هو تعريف لي الفهم ديالو غادي يخلق صراع كبير كيف غادي نشوفو من بعد.

المرأة كائن مختلف على الرجل، عندها مميزات خاصة، و تركيبة مختلفة على التركيبة ديال الرجل. طريقة تفكير المرأة مختلفة على طريقة تفكير الرجل، الهرمونات ديال المرأة مختلفة على ديال الرجل، المشاعر ديال المرأة و السلوكيات ديالها مختلفة على الرجل. التركيب الفسيولوجي ( الفزيولوجي) عند المرأة مختلف فنقاط كثيرة على التركيب الفسيولوجي عند الرجل. 

الجهل بهاد الاختلافات هو لي كيعطينا عدد كبير من حالات سوء الفهم بين الرجل و المرأة، و للأسف حتى الناس لي عارفين أنه كاين إختلاف، كيقراوه بالطريقة لي كتناسبهم. مثلا كتلقى رجل كيقولك المرأة ماشي بحال الرجل ( حتى كتقول الحمد لله ها واحد السيد فاهم 😁 ) و كيزيد يكمل الجملة ديالو و يقولك، المرأة مخلوق ضعيف، او ناقص 😤. و حتى فالمرأة كاين لي عارفة أن الأنثى مختلفة على الذكر، لكن هاد الهضرة كتقولها و تبعها بأن المرأة افضل من الرجل 😫

و هنا أهم نقطة غادي نركز عليها و عقل عليها مزيان. الإختلاف بين الرجل و المرأة هو إختلاف تكاملي، ماشي تفاضلي. يعني فاش كنقول المرأة مختلفة على الرجل ماشي معناه ان الرجل أفضل منها، او أنها أفضل من الرجل. لكن معناه أن المرأة عندها إمكانيات و قدرات و صفات لي ما كيناش عند الرجل او كاينة لكن بدرجة ناقصة. و الرجل عندو إمكانيات و قدرات و صفات لي ما كايناش عند المرأة، او كاينة لكن ناقصة. و الهدف من هاد الاختلاف هو التكامل، هو كل واحد منهم يعطي للاخر الحاجة لي ناقصاه باش يعيشو فحالة من الكمال. 

غادي نعطيك مثال على الإختلاف بين الرجل و المرأة، و أن الإختلاف ماشي هو الضعف او القوة. مثلا الماء و الأوكسجين. زوج ديال العناصر لي موجودين فالطبيعة. هاد زوج عناصر مختالفين فالصفات و التركيب ( بالرغم من أن الماء كا يتكون من عنصر الأكسجين ) 

و الإنسان باش يعيش راه محتاج لهم بزوج، رآه مستحيل تلقى شي شخص عاقل يقولك الماء أحسن من الأكسجين او العكس. لأن الإختلاف ديالهم فالتركيبة و الصفات ماشي إختلاف تفضيل، يعني ماشي باش الماء يقول أنا احسن من الأوكسجين، او الأوكسجين يقول أنا أحسن من الماء 😁

بزوج مختالفين، لكن بزوج عندهم أهمية قصوى فالحياة، إلى ما كانش غير واحد منهم، رآه الإنسان ما يقدرش يعيش 🙂

إذن اول فكرة نبدلوها فحياتنا هي أن الرجل و المرأة بحال بحال، او أنهم مختالفين لكن واحد منهم أحسن من الاخر. 😉 هوما مختالفين لكن حتى واحد ما أحسن او أفضل من الآخر، كل واحد عندو نقاط القوة و نقاط الضعف. تفهامنا؟ 😁

دابا ندوزو لنقطة أخرى : القوانين و الحقوق المدنية

شخصيا كنشوف أنه القوانين و الحقوق المدنية ما خاصهاش تبنى على أساس الجنس، يعني خاصها تبنى على أساس كلمة "الإنسان" لانها أكثر شمولية. مثلا القوانين المتعلقة بالرشوة ما خاصهاش تفرق بين الرجل و المرأة، لأن الرشوة جريمة فحق الإنسان. قانون التحرش الجنسي، ما خاصوش يتبنى على أساس الجنس، حتى هو خاصو يكون على أساس الإنسان. و التحرش جريمة خاص معاقبة الطرف المتسبب فيها ( المتحرش ) بغض النظر على الحنس ديالو، حيت ماشي مرتبط بنوعية الجنس. و عنا خاص التعريف ديال التحرش الجنسي يكون شمولي، و الحملات ديال التوعية بالتحرش الجنسي ما تكونش فإتجاه واحد باش ما تكرسش مبدأ التفرقة بين الجنسين فالحقوق المدنية. نعطيك مثال آخر، العنف، ما خاصش قانون التعنيف يفرق بين الجنسين. لأن حادثة الاعتداء فيها المعتدي و المعتدى عليه، و خاص إنصاف المعتدى عليه، و معاقبة المعتدي. 

إلى رجل عنف شي إمرأة خاص يتعاقب بقانون محاربة العنف. و إلى إمرأة عنفات الرجل، خاصها تعاقب بنفس القانون. ماشي نديرو قانون تعنيف المرأة. راه سميتو قانون تعنيف الإنسان، حيت بزوج كيحسو بالألم و الإهانة فاش كا يتم التعنيف ديالهم 🙂

نبقاو فإطار الحقوق المدنية و نشوفو نقطة أخرى لي هي حق الشغل. خاص تكون العدالة فقانون الشغل. ما خاصناش نبقاو نسمعو على شركات كتوظف الإناث أكثر من الذكور، او مهن محتاكرينها الذكور. خاص التوظيف او ممارسة المهنة يكون مبني على شيء واحد لي هو الكفاءة و لا شيء غير الكفاءة. و خاص وضع قوانين زجرية فقانون الشغل، لي كتفرض على الشركات توفير نوع من التوازن بين نسبة الذكور و الانات، ما كا نتكلمش على يكون قد عدد الذكور قد عدد الاناث، حيت هادشي مستحيل لعدة اسباب( كاين مهن لي الإناث ما كا يمشيوش ليهم، يعني صاحب الشركة مضطر يشغل الذكور )، لكن كا نتكلم على توازن معقول. يعني مثلا ما نمشيش لشركة متخصصة فالهندسة المعمارية و لقى فيها %90 ذكور واش ما كاينينش زعما مهندسات معماريات ؟ او نمشي لشركة متخصصة فبيع العقارات و لقاها كتوظف فقط الإناث. واش الرجال فهاد المجال ما كينينش؟ 

غادي تقولي هاد التوازن صعيب و كاين ثغرات فالقوانين 😃 غادي نقولك متافق معاك، لكن خاص نديرو لي نقدرو عليه، مثلا من أكبر المشاكل فقانون الشغل هي عدم وجود جداول الرواتب، يعني ما كاينش قوانين واضحة كتحدد الحد الأدنى للرواتب فبعض المهن، و هنا ما يتم إستغلال الإناث، و كيقولك المرأة ما عندهاش مسؤوليات، إذن ما تقبل بأي راتب شهري عطيتو ليها. مثلا كتلقى إمرأة خدامة لشي وظيفة براتب 1500 درهم. و كافياها حيت ما عندهاش مثلا مصاريف. لكن الرجل ما غاديش يقبل يخدم بديك الوظيفة ب 1500 درهم. حيت فعلا الراتب الحقيقي ماشي هو 1500 درهم. و هنا ما يتم خلق نوع من إنعدام العدالة. هادشي علاش القانون خاصو يحدد الحد الأدنى للأجور. و هادشي كاين فمجموعة من الدول باش يمنع إستغلال المرأة. و غير للمعلومة كاين دول أوروبية مازال فيها الفرق بين الرجل و المرأة فالرواتب، يعني تقدر تلقى مهندس و مهندسة خارجين من نفس المدرسة و بنفس المؤهلات، و خدامين فنفس الشركة، فنفس السلم، لكن هو الراتب ديابو أكبر منها، و هادي ماشي عدالة إجتماعية 🙂

دابا ندخلو للمفيد، كيفاش خاص تكون العلاقة بين المرأة و الرجل 😁

الإيمان بأن الرجل و المرأة مختالفين لكن ماشي واحد احسن من الاخر، غادي يخلي كل طرف يفهم، أنه أولا وقبل كل شيء ملزم بإحترام الاخر، لأنه ماشي أقل منو. و الإحترام المتبادل هو نقطة البداية فأي علاقة ناجحة. و الغياب ديالو هو نقطة التحول و الانهيار. يعني بالعربية خاص نتعلمو نحاترمو بعضياتنا كيف ما كان الجنس ديالنا.

ثاني حاجة خاص نفهموها من بعد ما فهمنا أن المرأة مختلفة على الرجل، و الرجل مختلف على المرأة، هي طريقة التعامل. المرأة ما كتشوفش و تحلل الأمور بنفس الطريقة لي كيشوفهم او يحللهم بها الرجل، و العس أيضا صحيح. و هاد النقطة مهمة، حيت إلى فهمناها غادي نتجنبو واحد الكم كبير ديال سوء الفهم. و بطريقة أخرى بمآ أن سوء الفهم هو أساس %80 ديال المشاكل، ف غادي نتجنبو كم هائل من المشاكل. 

الرجل ما خاصوش يتسنى من المرأة انها تقلق من نفس الحاجة لي هو غادي يتقلق منها، و المرأة ما خاصهاش تسنى من الرجل يلاحظ او يفهم شي أمور بنفس الطريقة لي هي غادي تلاحظها او تفهمها بهم.

الرجل التأثير و التأثر العاطفي ديالو ماشي هو نفس مستوى التأثير و التأثر العاطفي ديال المرأة. يعني إلى شافها كتبكي على شي حاجة هو جاتو عادية، ف ما يمشيش يقول ليها كتبوحطي ، او كتبكي على التفاهات. حيت داكشي لي هو ما يعتابرو تفاهة، هي كتشوفو حاجة أخرى.

المرأة خاصها تفهم أن بعض الأمور لي كتجيها عادية، تقدر تسبب الإهانة للرجل او مس بالكرامة ديالو، و خاصها ترد البال، و ما تعاملش معاه بنفس المنطق لي كتعامل به مع إمرأة من نفس الجنس ديالها.

خاص الرجل يفهم أن مرأة ماشي كائن اقل منو، و كاين غير باش يشبع بيه الغرائز و النزوات ديالو و يضمن تكاثر ديال النسل. لكن المرأة شريك فالحياة، شريك معك فالمشروع ديالك، يعني إما غادي تفاهمو و كل واحد يكمل النقص ديالو بالاخر، و توصلو لدرجة من درجات الكمال و التوافق، و هنا غادي ينجح المشروع ديالكم. و إما غادي تدخلو فمعركة شكون أفضل من الاخر، و لي هي معركة حتى واحد ما رابح بها، و غادي تسببو فالانهيار ديال المشروع ديالكم و تخسرو بزوج.

نفس الشيء خاص المرأة تفهمو، الرجل ماشي كائن أقل منها، او عدو ليها، لكن هو شريك فالحياة، شريك لي تقدر تعتامد عليه فلحظات الضعف ديالها، لي يقدر يحميها، و يكون سند لها فالحياة. شريك لي خاصها تهتم به، و تحاول تفاهم معاه باش حياتهم بزوج تكون ناجحة.

المرأة و الرجل خاص يفهمو أنهم فاش كتجمعهم الحياة، فراه كيكونو فخندق واحد، و كيحاربو فالحياة جنبا إلى جنب، على نفس الجبهة. إذن خاص قبل دخول معركة الحياة، يشوفو النقاط المشتركة بيناتهم، ما يركزوش على الكماليات و يخليو الأساسيات. الإختيار ديال شريك الحياة او الحليف فمعركة الحياة، خاصو يكون مدروس، و مبني على الصح ماشي على لخوى لخاوي. و الصح هو القدرة على التفاهم، على مدى إمكانية وجود منطقة "خضراء" لي يمكن يوقفو فيها بزوج، و يعيشو بإنسجام. الصح هو نقاط الالتقاء، ماشي بالضرورة تكونو مختالفين، لكن خاص يكون إختلاف تكاملي. 

إلى كنتي باغي شريكة الحياة لي تجلس فالمزل و ما تكونش كتشتاغل، ف من حقك، لكن من الاول بحث على إنسانة لي متافقة معاك فهاد الفكرة، ماشي تمشي عند وحدة قارية 8 سنوات، و تخليها تبغيك و تبغيها و تزوجو، و من بعد تقول ليها جلسي فالبيت، و إلى ما بغاتش ( و من حقها ) تولي هي لي ما مزياناش 🙂 لا راه هادشي داخل فنقاط التلاقي، و كان عليك من الأول تقولها ليها، قبلات و تفاهمتو مزيان، رفضات و تفارقتو من اليوم الأول مزيان و ماشي عيب.

و نفس الشيء بالنسبة للمرأة، إلى كانت باغا تعيش الحياة ديالها ب واحد النمط، خاصها تشوف شريك الحياة لي يوافق على داك النمط، ماشي قوليه من بعد الزواج غادي نتبدل و يمشيو حتال زواج و من بعد تقوليه سمحلي ما قدرتش نتبدل 😁

راه حنا كنقلبو على المشاكل بيدينا، بسبب عدم الوضوح و الصراحة ديالنا. من البداية خاص داك الثنائي يتعارفو مزيان، يشوفو النقاط لي متشاركين فيها، و لي مختالفين فيها، و يوضعو واحد الخطوط حمراء لي هي الدستور ديال العلاقة. مثلا هي غادي تقولو أنا عمرك تطلب مني نجلس من الوظيفة. و هو غادي يقول لها أنا ما تبغيش يكونو عندك أصدقاء ذكور و ديك نخرج و نهضر مع هادا عادي 😃 و يجلسو و يحطو غير الخطوط العريضة لي ما خاصهاش تقاص فالحياة ديالهم. حيث مستحيل يحطو كل النقاط راه الحياة فيها مستجدات. و هنا غادي تجي النقطة المهمة لي هي القدرة ديالهم على التفاهم و إيجاد حل للخلافات. حيت إلى كانو كيعرفو يتصرفو فاش يوقع مشكل، و عندهم اسلوب ديال الحوار، و كيقدرو يلقاو حل وسط، راه ممتاز، حيت مستقبلا فاش يطيحو لشي موقف لي عمرهم فكرو فيه، غادي لقدرو يخرحو منو بسلام.😁 ماشي مع اول مشكل غادي يلقاو راسهم فالفراق.

الحب و هو مربط الفرس، شخصيا ضد أي إرتباط ما مبنيش من الاول على الحب، ماشي بالضرورة يكون فمراحل كتقدمة، لكن يكون. حيت ديك الهضرة ديال نتزوجو و الحب يجي من بعد، هي مقامرة، مقامرة بمستقبل الأسرة. إوا إلى من بعد زواج ما جاكومش هاد الحب، آش ديرو؟ 😁

الحب شي حاجة رائعة جدا، و بطبيعة الحال أي حاجة عندها قيمة، فراه عندها ثمن، و الثمن هو الصبر. خاص الإنسان فاش يرتابط بالشريك ديالو و يكون إرتباط مبني على الحب، ما خاصوش يتسنى الحياة الوردية، رآه المشاكل فيك فيك، و الحب لي كتشوف فقصص الأفلام ما فيهش المشاكل، رآه مزيف و بعيد على الواقع. الحب الحقيقي هو لي كيخلي كل طرف متمسك بالطرف الاخر، كيشوف فيه الحاضر و المستقبل ديالو، حتى مع ديك العيوب كا يقدر يتعايش معاها. و الحب ماشي كا يعفي الشريكين من المشاكل، لكن كيعطيهم مناعة، و قدرة كبيرة على مواجهة و تجاوز دوك المشاكل، الحب كا يعطيهم سبب للاستمرار و البقاء معا. و هاد الرغبة فالاستمرار فالعلاقة و التمسك بالاخر، هي لي كتعطي أسرة قوية متماسكة ما كتهزهاش رياح الحياة.

الحب ماشي كلمة، لكن سلوك و معاملة. إلى دخلتي للمنزل و عاونتي الأم او الأخت او الزوجة ديالك فالاعمال المنزلية ماشي معناه أنك طيحتي من قيمتك، لكن هو تعبير على الحب لديك السيدة، بحال إلى كتقول لها، ما تهزيش الهم او ضربي تامارة بوحدك، أنا معاك و فجنبك. و أنتِ مثلا إلى رجع الزوج ديالك من العمل و منهك من بعد نهار طويل يعلم الله آش دوز فيه، فحاولي تقابليه بالابتسامة، و الكلمة الطيبة، و إلى كان شي مشكل، حاولي تختاري الوقت المناسب باش تفاتحيه فيه. 

رآه الحب ما عندو حتى معنى إلى ما كانش فيه تقاسم الأعباء و المسؤوليات، سواء خارج او داخل البيت. رآه العمل داخل البيت ماشي راحة، ماشي ساهل، راه مسؤولية كبيرة، و مرهق. و أيضا العمل خارج البيت راه مرهق. و المشكل هو أن هاداك لي خدام خارج البيت كيجيب ليه راسو، أن لي خدام فالبيت عاطيها غير للراحة و نعاس. و هاداك لي خدام داخل البيت كيجيب ليه راسو أن لي خدام فالخارج مهني و ناشط. و هاد سوء الفهم هو أكبر أسباب المشاكل.

لذلك صديقي و صديقتي كنتو خدامين بزوج او واحد خدام و واحد جالس فالبيت، و بزوج بكم كتقومو بالمسؤوليات ديالكم، فراه كل واحد خاصو يتفهم الآخر، و يقدر المجهودات ديال الاخر. ماشي مثلا هو خارج خدام كيضرب تامارة و يقدر يسمع الهضرة من عند لي يسوا و لي ما يسواش، و هي جالسة فالبيت لكن ما قايماش بالواجبات ديالها. او هي قايمة بالواجبات ديالها فالبيت و هو خدام فالخارج و يجي يلقاها منهكة بالأعمال المنزلية و ما قولش لها حتى شكرا، و يزيد يقول ليها "مالك آش كنتي كتصنعي بالسلامة" ( هادي راها قلة تربية و إنعدام الامتنان و الإعتراف بالجميل) 

العمل داخل او خارج البيت هو مهم، و هو فالبداية و النهاية تقاسم ديال المسؤوليات، يعني حتى واحد فهم ما ساهل. و إلى قررو بزوج يخرجو يخدمو، ف معناه أوتوماتيكيا أن حتى واحد فيهم ما مسؤول على الأعمال المنزلية، يعني غادي يجيبو موظفة لي تشتاغل فالمنزل. و إما غادي يتقاسمو بزوج الأعباء المنزلية. راه ما يمكنش تقوليها خرجي خدمي باش تعاونك، و فنفس الوقت تقوليها شقاي فالمنزل، و الله ما روبوت، راها لحم و عظم بحالك، بغيتي لي يعاونك فالمصاريف، إوا راه خاصك تقسم الأعباء المنزلية ماشي غير تعاون فيها 😁

و هنا يمكن ما نتكلم على تقاسم الأعباء، لكن ماشي بمبدأ الحسابات، لا حتى هادي فكرة غالطة. الحياة لي فيها أنا غسلت كاس و طبسيل حتى أنت غسل كأس وطبسيل ماشي حياة زوجية. راه المبادرة خاص تكون تلقائية و نابعة من داك الحب للاخر. راه تقدر الزوجة ديالك تكون جالسة فالبيت، لكن حسيتي بها مريضة او عيانة، ما فيها باس إلى نضتي وجدتي وجبة العشاء، و خليتيها ترتاح واخا أنت نهار كامل خدام. و هي إلى كانت إنسانة متخلقة و كيف كنقولو بنت الناس، راه غادي تحس بديك المبادرة ديالك، و غادي يزيد الحب ديالها لك، و التعلق ديالك بها. و نهار غادي توقف عليها، غادي تلقاها بجنبك، و ما غاديش تنسى التعامل ديالك معاها.

المرأة عاود خاصها تعرف تستثمر المؤهلات و الخصائص لي عندها كأنثى، و تعرف تستعملها بحكمة فحل الخلافات، او طلب الأشياء. راه المرأة الذكية عمرها تحتاج المواجة مع راجلها فاش تبغي شي حاجة. لأن الرجل بالخصائص الذكورية ديالو ما غاديش يتقبل مبدأ المواجهة بالقوة، لكن هو ضعيف أمام الأنوثة ديال الإنسانة لي كا يبغي، و هنا كايجي التكامل فالحياة، و كاملين كا يعيشو مرتاحين. و مفاهمين.

فكرة أخيرة قبل الخاتمة، النظرية ديال أن كل شريك خاص يقبل الشريك الاخر كما هو، و إلى راه ما كا يبغيهش، هي نظرية خاطئة، و هي أيضا من أسباب المشاكل. لأن بكل بساطة أي علاقة خاص يكونو فيها تنازلات، راه شريك ديالك غير فالسكن و ما يمكنش تعيش معاه او يعيش معاك إلى ماشي كل واحد قدم تنازلات. يعني من لخر لي ما عندوش إستعداد يقدم تنازلات للشريك ديالو، و باغي يعيش الحياة ديالو بعد الارتباط كيف ما كان عايشها قبل، ف غير يعطي راحة لراسو و يبقى عايش بوحدو، سواء كان رجل او إمرأة😁 و هنا كيجي عاود دور الحب، حيت تقديم تنازلات كيكون أسهل إلى كان حب متبادل، و ما كيتسماوش تنازلات، لكن هدايا لاسعاد الطرف الاخر.

فاش الأم ديالك كتشوفك كتدخن و ما كيعجبهاش الحال و ما تحزن، فأنت بدافع الحب ليها، كتقطع التدخين باش تشوفها فرحانة، و راه هذا هو تأثير الحب الحقيقي، هو أنك تقدم تنازل و أنت فرحان، حيت فرحتي شريك الحياة ديالك 🙂

الخلاصة:

- نعلمو راسنا و ولادنا و بناتنا، أن الرجل ماشي عدو للمرأة، و أن المرأة ماشي عدوة للرجل. بلعكس، كل واحد منهم مختلف على الاخر، لكن إختلاف تكاملي ماشي تفاضلي.

- إلى فحايتك عرفتي شخص من الجنس الاخر و آذاك او خذلك، ف ماشي معناه أن الناس كاملين من داك الجنس ما مزيانينش، المسألة فقط أنك طحتي فالشخص الغير مناسب، و الحياة تستمر، و أكيد أكيد غادي طيح فشخص آخر أحسن.

- بعدو من البرامج التلفزية او فالراديو او الخطابات بصفة عامة لي رأس المال ديالها و كنسطر على رأس المال، هو مهاجمة و شيطنة الجنس الآخر. لأن غالبا أصحاب هاد الخطابات إما كيكونو عاشو تجارب فاشلة و ساخطين على الجنس الاخر، و بغاو كلشي يشاركهم داك السخط، بدافع الحقد و الكراهية. و إما كتلقاهم اشخاص عندهم الأسر ديالهم و عايشين بيخير، و كيبيعو لك الأوهام، و يكغذيو فيك داك الحقد لي عندك تجاه الجنس الآخر، حيت سبق لك عشتي او سمعتي على شي تجربة فاشلة.

- بعدو من القصص السلبية، لي كتشحن الدماغ و العقل الباطن ديالكم بالأفكار السلبية.

- حافظو على التماسك الأسري ديالكم، رآه بالعربية تا عرابت الاسرة مستهدفة، حي الأسرة المتماسكة القوية، بحالها بحال التقدم التكنلوجي و العلمي، راها من علامات القوة و النجاح ديال أي مجتمع.

- فالمشاكل ديالكم ما تدخلو حتى طرف، خليو أسرارك بيناتكم، حيت ماشي كلشي باغي لكم الخير، و كاين لي غادي يضحك لكم فالوجه، و يبين لكم أنه صديق او صديقة باغي او باغا تساعدكم فحل المشاكل، لكن هم فالحقيقة اول ناس غادي يفرحو فاش يتفرق الشمل ديالكم. و داك صاحبك او صاحبتك لي غادي يشجعك على لفراق ديال الزوج او الزوجة ديالك و تشتيت الابناء ديالك، رآه ما غاديش يتقاسم معاك الاسرة ديالو او الابناء ديالو. إذن مشاكلكم حلوهم راسكم بدون تدخلات خارجية. و حميو السر الأسري رآه ماشي كلشي كنعاودوه لصحابنا او صحاباتنا 🙂

- الإحترام المتبادل و الحب المتبادل و الإخلاص و الصبر هوما أركان الأسرة المتماسكة.

إلى قريتي النشور كامل، حاول تفاعل معاه ( ماشي بالضرورة بالاعجاب، كاين هذا 😡 ) باش نعرفو كيف العادة راسنا فين غاديين 😁  و واش يكون جزء ثاني او لا.

ما تسولش راسك واش أنا كنطبق هادشي او لا. شخصيا كنآمن به، و المهم الإنسان يدير المجهود ديالو ، و كل شخص عندو الأخطاء و هفوات، و الإنسان هو لي يتعلم و يصلح الأخطاء ديالو.

الى اللقاء

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال