البروبوغاندا

 [ أخطر سلاح عرفاتو البشرية ]



(هاد المقال، أكثر المقالات لي خدات مني وقت طويل فالكتابة، اكثر من 4 ساعات، و كنتمنى الرسالة توصل لك، و إلى ما قدرتيش تكملو، هبط نيشان للخاتمة، حاولت نحط فيها الخطوط العريضة )

بالنسبة للناس أصحاب النفس الطويل لي كيقراو حتال النهاية 😁 وجدتو رايكم، اليوم القصة عامرة مزيان 🤯 مشينا ؟

مشينا

- سنة 2019 كان عدد المستخدمين ديال موقع يوتيب كان : 1.68 مليار 🙂
- سنة 2019 نسبة الرضى ديال المستخدمين فالعالم من خدمات يوتيب هو 78/100 ( يعني المستخدمين ما عندهومش مشكل مع يوتيب و ما عندهمش نية أنهم يتخلاو عليه )
- التوزيع إجمالي ديال مشاهدات فيديو YouTube ف العالم اعتبارا من ديسمبر 2018 ، على حساب الفئات هو كالتالي :
- التسلية: %25
- قنوات الشخصيات المشهورة : %19
- الأفلام: %7
- الالعاب: %7

وعلى حسب التوقعات ، عدد مشاهدي منصة الفيديو عبر الإنترنت غادي يوصل إلى 1.86 مليار في عام 2021 ، مقارنة بـ 1.47 مليار في عام 2017 😁

القنوات ف يوتيب لي عندها مثلا 10 آلاف مشاهدة يوميا، العائد ديالها بين 1000 دولار و 1700 دولار 😁

شبعتي من الإحصائيات ؟ ندوزو دابا للمفيد و زير(ي) السمطة 😎
فالقرن 17 و بالظبط فالقارة الأوروبية سنة 1622 بان عندنا واحد المصطلح جديد سميتو "البروباغاندا"، و على حسب التاريخ فهاد المسطلح بان على يد البابا غريغوري الخامس، و فديك الوقت كانت الكنيسة هي تقريبا السلطة المطلقة.
فديك الوقت كانت الأفكار ديال "مارثن لوثر" لقات رواج كبير بين الناس، و هادشي ماشي فالمصلحة ديال الكنيسة. و الكنسية باش تحافظ على الأسس ديالها، كان خاصها دير دعاية موجهة باش تدعم وجود و انتشار الفكر الموالي للكنيسة بدل الفكر التحرري.

بطريقة أخرى يمكن نعرفو "البروباغاندا" على أنها دعاية موجهة، الهدف ديالها توجيه مجموعة ديال الرسائل المركزة باش يتم التأثير على مشاعر، أراء، أفكار و سلوك أكبر عدد من الأشخاص.

هاد النهج ديال البروباغاندا غادي يتم الاستعمال ديالو بكثرة فالحرب العالمية الأولى و الثانية من طرف الحلفاء ضد دول المحور، و أيضا فالحرب الباردة بين أمريكا و الإتحاد السوفياتي باش يحرضو الناس على العدو ( بالنسبة للروس هو أمريكا، و بالنسبة لأمريكا هو الروس ) 😁

و دازت سنوات و سنوات و البروباغاندا مازالة الأداة المفضلة عند رجال السياسة، و اصحاب النفوذ و الشركات العملاقة، و الكيانات و المنظمات السرية و العلنية من أجل التحكم و توجيه الرأي العام العالمي.
و مع مرور الزمن، ولينا نشوفو أنواع ديال البروباغاندا، لي المختصين كيصنفوها لثلاث اصناف:
- البيضاء: لي هي الدعاية و الاشهار العادي لي معروف المصدر ديالو و الهدف منو ( بحال إشهارات الشركات )
- الرمادية: لي المصدر ديالها معروف، لكن الأهداف الحقيقية كتكون مخفية، بحال القنوات الإعلامية و القنوات فيوتيب و صفحات الفايسبوك و الأفلام ( خاصة هوليوود ) 😁
- السوداء: لي مجهولة المصدر و الأهداف و هادي هي الأخطر، حيت ما كتعرفش راسك معامن لعاب 😁

كيف سبق و قلت أن البروباغاندا قديمة ماشي بنت اليوم، و من بداية الإستخدام ديالها كانت كتعتامد على تغيير الأفكار ديال الاشخاص.
إعادة التشكيل ديال الأفكار عند شي شخص هي عملية معقدة، لكن بالوجود ديال القنوات الاعلامية، و شركات الإنتاج الضخمة، و مختصين فجميع العلوم( النفس، الاعصاب، الديكور، السيناريو، التمثيل ) و بطبيعة الحال مشاهد مستهلك غير واعي، القصية اصبحت لعبة اطفال 😁

كيفاش كيتم تغيير الأفكار؟
من المعروف و من القدم أنه فاش شي واحد كيبغي يعطي السم لشي شخص، غالبا كيخلطو ليه مع شي سائل او طعام لي كيخفي الملامح و اللون و الرائحة ديال السم. حيت الضحية إلى حسات بشي حاجة فشكل تقدر تعيق و تفشل الخطة 😉
نفس الشيء من البروباغاندا، إلى كنتي باغي تغير القناعات و الأفكار ديال شي شخص، خاصك تخفي الأفكار الجديدة لي باغي تروج ليها فوسط شي محتوى لي الجمهور ( الضحية ) مولف به، باش ما يشكش.

واحد القضية ديما ديرها فبالك و علمها لولادك، أنه العاطفة و المشاعر هي المدخل الأول، من بعد المشاعر كيعطيونا أفكار ( هوما لي كيبنيو الأفكار ديالنا ) ، و من بعد الأفكار كتولي سلوك و أفعال على أرض الواقع 🙂

هادشي علاش فأي مشروع بروباغاندا ، أهم حاجة كيبداو بها هي المشاعر، خاصك تحرك المشاعر ديال الشخص، و تقرب منو، و تخليه يحس بالتعاطف تجاه الشخصية لي غادي تمرر الفكرة المسمومة فمرحلة أخرى من الخطة.

آجي نشوفو امثلة:
الترويج للمثلية الجنسية و التحول الجنسي :
فالعالم كانت المثلية الجنسية محرمة او مكروهة على حسب الشعوب و الثقافات و الديانات. لكن مؤخرا ولينا نشوفو ترويج ممنهج و مدروس للمثلية.
فالسنوات الاخيرة شفنا المسلسلات التالية :
Orange is the new black
Will and grace
La casa do papel

هاد المسلسلات خاصة الأخير La casa de papel لي قات شهرة واسعة، و لي قدرات تكسب التعاطف الكلي ديال المشاهدين مع ابطال المسلسل، ستغلات هاد التعاطف باش تروج للمثلية الجنسية و التحول الجنسي و كأنهم عاديين، و النتيجة هو أنه شريحة كبيرة من المشاهدين فالعالم لي ما كانوش كيتقبلو فكرة المثلية او التحول الجنسي، ولاو كيتفرجو عادي و أكثر من ذلك عندهم تقبل و تعاطف مع الشخصية 😉
هاد المشاهدين ولاو من باب الحب ديالهم لقصة الفيلم المشوقة و التعاطف ديالهم من الشخصيات لي لقاو فيها النقص لي عندهم من الأنظمة لي كتحكمهوم، خلاهم يغيرو الأفكار ديالهم، و يتقبلو المثلية و التحول الجنسي.

أي شخص شاف هاد السلسلة غادي يلاحظ أن الاقحام ديال المثلية و التحول الجنسي ما عندو حتى علاقة بالقصة ديال المسلسل، و كون تحيدو دوك المقاطع، ما غاديش تأثر القصة الرئيسية، و كان ممكن تعويض المثلية بمبدأ الصداقة القوية بين رجل و رجل او إمرأة و إمرأة، لكن الهدف كان واضح و الاقحام كان ممنهج و متعمد ما كاين ما ولاكن 🤣

نعطيكم مثال آخر : برنامج "ليطمئن قلبي"
كل إنسان عندو شوية ديال الإنسانية، غادي يبغي الخير للناس، و يبغي يشوفهم مرتاحين و خارجين من الفقر، و بالطبيعة ديال الإنسان الطيب انه كيرتاح نفسيا فاش كيعطي لشي حد شي صدقة او كيساعدو. كيحس بالسعادة أكثر من الشخص لي تلقى المساعدة. و أيضا نفس الشعور فاش كنشوفو شي شخص تقدمات ليه المساعدة.
هاد الإحساس بالسعادة و التعاطف هو بالظبط المدخل لي خدامة عليه البروباغاندا الإماراتية بإستعمال برنامج "ليطمئن قلبي" لي أكيد أن الفكرة الظاهرة فيه هي فكرة رائعة و نتمناو نشوفوها فجميع دول العالم. لكن كيف قلت من قبل أن البروباغاندا الرمادية الأهداف الحقيقية ديالها ما كتكونش واضحة. و هادشي لي كاين فهاد البرنامج. شخصية غيث هي شخصية فالواجهة، و الأموال لي كيوزع ماشي أموال شخصية ديالو، إنما هي اموال ديال جمعيات و مؤسسات إمراتية لي الهدف الخفي ديالها من هاد المبادرة هي الترويج للإمارات العربية و تغيير الأفكار لي ولات عند %90 عند الشباب العربي من بعد تدخل الإمارات فشؤون الدول العربية و تخريب التجارب الناجحة فمجموعة من الدول لي دارت خطوات أولى فطريق الديمقراطية، و أيضا تدخل الإمارات فاليمن من أجل تقسيم اليمن و الاستيلاء على الموانئ ديالو و الثروات ديالو. و الشعب اليمني ك يدفع الثمن الى يومنا هذا.

مثال آخر: من أهم الماكينات ديال صناعة بروباغاندا فالعالم هي هوليود لي معروفة بالإنتاج ديال الأفلام العالمية فأمريكا، معظم هاد الأفلام ممولة من شركات و منظمات عملاقة، و لي الهدف منها هو نشر أفكار جديدة و الرويج ليها فالعالم. إلى بغيتي تنشر شي فكرة دير منها فيلم ف هوليوود، و جمع فيها شخصيات محبوبة من طرف الجمهور ( أنجيلينا جولي، براد بيت، ليوناردو ديكابريو، أنطوني هوبكينغ، مورغان فريمان، دنزل واشنطن، طوم هانكس،.... ) و جيب شي كاتب سيناريو محترف، يكتب لك شي قصة مدغدغة للعواطف و المشاعر الانسانية و دير للفيلم الدعاية و ها أنت نشرتي الفكرة المسمومة ديالك فعشرين لقطة فوسط مئات اللقطات، بحيث أنها ما تبانش فكرة رئيسية للفيلم 😁

نبقاو مع الدعاية الرمادية و نعطيك امثلة 😁
الإعلام المحلي ديال أي دولة كيتم التصنيف ديالو على أنه بروباغاندا بيضاء، يعني جهة معلومة و نية معلومة هي مساندة الحكومة ديال داك البلد. و هاد النوع السم ديالو ضعيف، لأنه يكفي انك تكون غير فايق شوية باش تعرف أنه لا توجد ذرة حيادية، و أنه إعلام غير نافع جملة و تفصيلا، و هادشي شخصيا كلاحظو فالإعلام المصري و السعودي لي هوما أكبر شبكات الإعلام لي كتطبل للأنظمة الحاكمة فالعالم و مفروشين لاقصى درجة، خاصة المصري، الرئيس لي جا كيطبلو معاه، و شخصيا كيعجبني فيهم "جو شو " ( بالرغم من أنه حتى هو بروباغاندا بطريقة أخرى ) 🤣

لكن أ صديقي و صديقتي الإعلام لي مبني على البروباغاندا الرمادية هو أخطر من الإعلام المحلي 🧐 و غادي نشرح لك كيفاش :
هاد النوع من الإعلام كيكون فالقنوات و الجرائد و المجلات( الإلكترونية و الورقية ) الأجنبية و لي كتباع او كيتم البث ديالها بلغة البلد المستهدف 😈
من أهم أسباب نجاح البروباغاندا هي أنها تكون بلغة و شخصيات و ديكور قريبة للواقع ديال الشخص المستهدف، و هادشي صعيب تلقاه ففيلم من إنتاج عالمي، حيت غالبا كيكون بالانجليزية و فديكور بعيد على أغلب دول العالم. لذلك بعض المؤسسات الإعلامية لقات الحل 😁

لنفرض اني أنا عندي شركة إعلامية ضخمة و تمويل مالي غير محدود و بغيت نغير الأفكار و السلوك ديال شي شعب ف شي دولة أخرى، آش غادي ندير 🤔
غادي نمشي لديك الدولة و نشوف شنو هوما المصادر الإعلامية لي كيعتامد عليها داك الشعب بكثرة. و لنفرض أن الشعب المستهدف كيعتامد على شي جريدة إلكترونية و قنوات يوتيب و الأفلام و البرامج التلفزية 🤩
اول حاجة غادي نديرها، غادي نمشي لديك الجريدة الإلكترونية لي معروفة و كتكلم بلغة داك الشعب، و غادي نتهلا فيها بالاشهارات مقابل أنها تغير شوية الخط التحريري ديالها، يعني مرة مرة تكتب شي مقالة على شي موضوع أنا بغيتو، مرة مرة تنتاقد شي شخصية أنا بغيت نغرق ليها روايض، مرة مرة تسلط الأضواء على شي شخصية باش تبينها و تطلع ليها نيفو ( هادشي شفناه فالمقال ديال منظمة أيباك )
و مع الوقت نقدر نشري ديك الجريدة و نخلي فيها نفس مجلس الإدارة باش تبقى ديما فعيون الناس جريدة محلية و حتى واحد ما يربط بينها و بيني كمؤسسة اجنبية.

الحركة الثانية لي غادي ندير هي أني نقوم بتمويل انشاء قناة جديدة فديك الدولة، و يكونو فيها مستخدمين و حتى مدير القناة من ديك الدولة باش تبان قناة وطنية، و تكون قناة كا تكلم باللغة المحلية، لكن أنا لي كنحدد الخط التحريري ديالها و كنحدد شنو الأفكار لي خاصها تدوز فيها ( هاد لبلان دايراه mbc فدولة مصر مثلا، عندهم mbc مصر، عامرة إعلاميين مصريين و كلشي ما يتكلم بالمصرية، لكن التحكم التام فيها جاي من السعودية و الإمارات، و خدامين كيدوزو فالافكار لي بغاو بإستعمال لغة مصرية و مقدمين مصريين، و المواطن المصري حال فمو كيسحاب ليه راها قناة مصرية و عاطيها للاستهلاك بدون أدنى مستوى من التحليل، لي كان بسملاه 🤣🤣 )

الحركة الثالثة: غادي نجيب ممثلين من ديك الدولة خاصة الوجوه المحبوبة، و غادي ندير بهم أفلام يقولو فيها داكشي لي أنا بغيت. لانه بوجوه محلية محبوبة عند داك الشعب و اللغة المحلية ديال داك الشعب، خاصة إلى كان كيموت على الدراما و المشاعر، غادي ندير فيه ما بغيت 😁

الحركة الرابعة: غادي نمشي عند دوك المؤثرين عبر قنوات يوتيب و انستغرام لي محبوبين و عندهم قاعدة جماهيرية فديك الدولة، و غادي نغرقهم فلوس، و قليل لي كيقاوم تأثير الفلوس، و غادي نجندهم باش يخدمو المصالح ديالي، سواء من اجل تحسين الصورة دايل المؤسسات او الشركات ديالي او حتى الحلفاء ديالي. او من أجل مهاجمة شي شخص او مؤسسة فديك الدولة لي كيعارض المصالح ديالي، و هادي كتسمى "الشيطنة" يعني كتبين أن داك الشخص او ديك المؤسسة شريرة و انك انت هو المزيان.

و التأثير ديال يوتيب يمكن تحس به من خلال الإحصائيات لي عطيتك فالبداية ديال المقال، و لي كتبين أن قوة اليوتيب جبارة، و أنه يمكن تستغلها فالبروباغاندا بجميع الأنواع ديالها. و هنا غادي نديرو وقفة نتكلم لك على ما أسميه شخصيا "البروباغاندا العابرة للقارات" 😄، آجي تشوف:

اليوم ولينا كنشوفو مسلسلات على قدها كيتم البث ديالها مباشرة فيوتيب مجانا، و هادشي من الدول لي ناجحة فيه تركيا، لي قدرات تسوق للتاريخ ديالها و الحضارة ديالها بطريقة ناجحة، لدرجة أن هادشي نعاكس على قطاع السياحة و السياسة ايضا، لأنها قدرات تبين راسها كدولة فيها ضو مقارنة مع دول الخليج المعادية لها ( السعودية، البحرين، الإمارات ). قطر ايضا بشبكة الجزيرة بمختلف الأذرع ديالها ( ميدان،..) قدرات تنقذ قطر من الإحتلال السعودي الإماراتي، و هنا كتبان قوة الإعلام، بالرغم من أن حتى الجزيرة ماشي محايدة مئة بالمئة، و كل واحد كا ينش على كبالتو 😅

نمشيو دابا للبروباغاندا السوداء و هي أخطر أنواع البروباغاندا 💀👽👾👻
كيف قلت سابقا، إن هاد النوع غالبا كيكون مجهول المصدر و الاهداف، و ما كتعرفوش معامن لعاب، و كيدخل ليك مع عظامك، و يمرر لك رسائل مبطنة ( أتقولي بحال صفحة MBS 🤣, انقولك من باب الدعابة كلشي ممكن 🤣 )
آجي نعطيك مثال:
نتائج البحث فغوغل هي بروباغاندا سوداء. الاغلبية الساحقة من الناس لي كيقلبو فغوغل عندهم الفكرة الخاطئة القاتلة التالية :" أن النتائج ديال البحث فموقع غوغل لي كتبان فالصفحة الاولى هي أكثر النتائج مصداقية و قيمة هادشي علاش غوغل مطلعها فالصفحة الأولى " هادشي ما صحيحش، غلط و غلط كبير، و هو للأسف لي كيخلي معظم المستخدمين ديال غوغل ما كيفوتوش الصفحة الاولى، و ما يكتافيو بالمصادر و النتائج لي طلعات لهم فالصفحة الأولى. و هذا أكبر خطأ.😎
لي خاصنا نعرفوه أن نتائج البحث فغوغل بغض النظر على الخوارزمية( لوجيك ) لي كيجبد بيها غوغل النتائج، فهي خاضعة للإعلانات المدفوعة و أيضا لسياسة كل منطقة جغرافية، و غوغل تم إستغلالو من طرف الحكومات الكبرى و المؤسسات الخاصة من اجل تضليل الرأي العام. الناس ولات عندهم فكرة أنه اي حاجة لقاوها فالصفحة الأولى من غوغل فهي حقيقة مصدقة لا غبار عليها، و هادشي المؤسسات الكبرى و حكومات الدول العظمى عايقين به، و كيضغطو أحيانا مباشرة على شركة غوغل من أجل تغيير النتائج ديال الأبحاث حسب الأفكار لي بغاو ينشرو😁
لذلك ا سميتك ما تبقاش تيق بأي حاجة لقيتيها فالصفحات الأولى ديال غوغل، راه كيطلع ليك غير داكشي لي بغاك تعرف، ماشي لي أنت باغي تعرف ( ما كنتكلمش على الأبحاث ديال كيف اصاوب شاورمة، أو الطنجية، حيت هادو لي طلع ليك الأول بسملاه 🤣🤣🤣 )

نشوفو مثال اخر على البروباغاندا السوداء 😉
ناخذو القضية الفلسطينية كمثال:
مثلا كتمشي شي مؤسسة كبيرة لشي موقع إلكتروني مشهور فشي بلاد، و كيكون عندها تأثير عليه سواء بالأشهارات او تمويلات مباشرة، و كتقول لداك الموقع حط منشور كل يتكلم على فلسطين، و أن الفلسطينيين براسهم بايعين الماتش، و نص فيهم خدام فآسرائيل، و حنا ملنا و مالهم، نديوها فراسنا و فالمشاكل ديالنا و علاش تكون عندنا عداوة مع إسرائيل ما دام الفلسطينيين براسهم مطبعين معاهم، و باش كيصرع الطرح كيحط شي فيديو ديال شي فلسطيني كا يسب و يعاير الدولة المستهدفة باش يلعب على العاطفة، حتى واحد ما يبغي لي يعاير ليه بلادو 😁 و داك الفيديو كيكون صحيح ( عادي تلقى فلسطيني كيسب شي دولة من منظورو الشخصي و هذا ماشي معناه ان كل الفلسطينيين كيسبو ديك الدولة او متافقين معاه، و هادشي كينطابق على سواعدة و الكويتيين لي سبو بعض الدول العربية، و هوما ما كيمثلوش كل الشعوب الخليجية سواء السعودي او الكويتي ) ضربة معلم ياك؟
اللعبة ما كتساليش هنا، المقال المنشور هو فقط طعم 😁 الضربة القوية ا سميتك هي فالتعليقات، لأن أغلب الناس فالعالم كتعشق تقرا التعليقات، و عندها فكرة غالطة على نظام التعليقات، و كتظن أن عدد الاعجابات بشي تعليق او عدم الاعجاب به كتمثل رأي الاغلبية، و هذا خطأو فخ قاتل خاصكوم تردو منو لبال و توعيو عائلاتكم و الأطفال ديالكم.

نكم لك الخطة: من بعد نشر المقال فديك الجريدة غادي ندير زوج حوايج:
- اما الجريدة عندي فيها تحكم كامل و هنا غادي نشر تعليقات مبرمجة ديال ناس عاديين، فيها تأييد للتخلي على القضية الفلسطينية و فيها دعم للتطبيع مع اسرائيل، و غادي نغش و نزور عدد الاعجابات بدوك التعليقات باش نبين أنها كتمثل الاغلبية الساحقة، و فنفس الوقت ما غاديش نقبل نشر عدد كبير من التعليقات لي هي مع القضية الفلسطينية.
- إلى ما كانش عندي تحكم مباشر فالموقع الإلكتروني لي تنشر فيه المقال ، غادي ندوز للخطة البديلة لي هي " الحسابات الوهمية او الذباب الإلكتروني" و هذا عبارة على آلاف الحسابات الوهمية فشبكة الفايسبوك او تويتر ( قلب على شبكة الحسابات الوهمية السعودية فتويتر و القضية لكبيرة لي تفجرات فاش لقاو سعوديين خدامين عند شركة تويتر كا يسيرو مئات الحسابات الوهمية لمهاجمة المعارضة السعودية )
المهم هاد الحسابات الوهمية كتقوم بمهاجمة أي محتوى معارض لسياسة الجهة او الشركة لي باغا تدير بروباغاندا، و ايضا كيرفعو من عدد الإعجابات بالتعليقات لي كتناسبهم 😁

غادي تقولي علاش ؟ غادي نقولك أنه نشر تعليقات معادية للقضية الفلسطينية و الإظهار ديلها على أنه رأي الاغلبية، ما يخلي حتى الناس لي مأمنين بديك القضية يحسو أنهم "أقلية" و ينهازمو داخليا و مع الوقت تكون عندهم فكرة أنهم الوحيدين لي مازال مآمنين بديك القضية و من بعد يستسلمو 😈

شفتي كيفاش بخطة متقنة تقدر دمر فكرة و معتقد و تخلق معتقد و فكرة جديدة 😁

مثال آخر: تغيير و التلاعب بإستطلاعات الرأي، بزاف ديال الناس ما عارفينش أن استطلاعات الرأي كتقوم بها شركات خاصة او مكاتب للدراسات او صحف و قنوات عالمية، يعني ماشي كتاب مقدس، راه بشر هو لي كيقوم به، بطبيعة الحال بإستعمال منهجية علمية، لكن راه ماشي 1+1=2, راه فأي دراسة كتكون اللمسة الشخصية، و ديك اللمسة الشخصية يمكن تأثر عليها بالمال، و كاين مئات الشركات و مكاتب الدراسة فالعابم لي يخرجو لك تقرير على القياس ديالك و بالشكل لي بغيتي 😁 راه منظمات صحية عالمية و أطباء فأمريكا قالو أن بعض الأدوية كتعالج شي أمراض و تمت الموافقة على داك الدواء و تباع للعالم و فالنهاية صدق دواء عادي المفعول ديالو مخفف للمرض لا أقل و لا أكثر 🤣
و حتى فالبورصة، شركات عالمية كانت كتخصل مكاتب الدراسات و الاستثمار باش يروجو ليها على أنها شركة ناجحة و الناس يمشيو يشريو الأسهم فيها و فالنهاية يطلع كلشي مزور و الأرقام فيها تضخيم 😉

هاد المنشور طويل و إلى جيت نعطي الامثلة كاملة غادي ندوزو شهر هنا 🤣 لذلك نمشيو للخلاصة:
- عمرك تيق بشي مقال منشور فالانترنت واخا يعطيوك المصادر، حيت اتكون مصادر لي كتماشا مع المقال ديالهم، إذن القاعدة الذهبية: قلب على المصادر راسك، و شوف مصادر متنوعة، حيت أي مصدر فيه الجانب الشخصي، و باش تكون عندك رؤية خاصة حاول تشوف مصادر متعددة.
- ديما سول راسك، شنو المصلحة ديال الاشخاص لي كاتبين داك التقرير، او مخرجين داك الفيلم ( واخا تكون مثلة فيه حتى الأم ديالك لي عزيزة عليك، لأن أحيانا الممثل براسو ما كيكونش عرف القالب )
- ما تبقاش تيق بأي حاجة قالها و قالتها ليك شي مؤثر او شي مؤثرة فالانترنت، و حط ديما فبالك أنه يقدر يكون كيدير البروباغاندا.
- قناة الجزيرة كتدعم قطر و تركيا و الأنظمة الموالية لها و فيها شوية ديال المصداقة مقارنة مع قنوات باقي منطقة الخليج.
- قناة العربية، و سكاينيوز كيدعمو الخلف الاخر السعودية و الإمارات و مصر و البحرين.
يعني الجزيرة و العربية و بي بي سي ، و سي أن أن ، كاملين كينشو على كبالتهم.
- ما تيقش بعدد الاعجابات ( لايك ) او عدد عدم الاعجابات ( ديسلايك ) فأي موقع الكتروني كيف مااااا بغا يكون، حيت كاين احتمال و إمكانية التلاعب بعدد الاعجابات او عدم الاعجابات بطريقة تقنية جد جد جد سهلة، من أجل توجيه الرأي العام.
- عمرك تعتامد على النتائج ديال الصفحة الاولى و الثانية فشي موقع بحث بحال غوغل، او حتى يوتيب، و ديما سير قلب على مصادر متعددة للمعلومة.
- أحسن وسيلة للقضاء على مفعول البروباغاندا هي تعدد المصادر، حيت مستحيل شراء و تمويل جميع المصادر، و ديما كتلقى فالمصادر المعارضة لديك الجهة لي نشرات المقال معلومات أخرى. مثلا بغيتي تعرف مزيان على الحرب بين الصين و امريكا، سير قرا كتاب على أمريكا من إنتاج شي جهة صينية معارضة لامريكا، و رجع قرا كتاب آخر من جهة أمريكية و غادي تلقى النصف الضائع من الحقيقة فالجهة الأخرى.
- عمرك تخلي العاطفة ديالك لشي قصة ديال شي فيلم فقط حيت عزيز عليك الممثل. الاغلبية ديالنا ما كنعرفو حتى وزة على الخلفية الأيديولوجية ديال اغلب الممثلين لي كنتبعو و كنبغيو، و غير تابعيهم و حالين فمنا، و مع الوقت كيوليو قدوة، و لي قالوها و داروها العقل ديالنا كا يتقبلها و مع الوقت كتولي سلوك و مبادئ.
- عمرك تيق ب شي حاجة سميتها "ميكرو طروطوار" لي كيدير الصحافة لي كتعتامد على يوتيب، حيت الاغلبية كيختارو مزيان الناس لي غادي يسولو فالشارع، و من بعد كيفصلو و يخيطو الفيديو على الشهوة ديالهم، باش يبينو أن اغلبية الناس فالشارع كيدعمو ديك الفكرة لي هي موضوع السؤال ديال " ميكرو الشارع" ، و هاد النوع من الصحافة غالبا ( لا أعمم ) يكنشرو فيديوهات لي كبين اشخاص تافعين، و كتجعل منهم نجوم، و الأخطر أنها كتنشر فكرة ان هاد الاشخاص هم الاغلبية الساحقة 💀
- هاد المقال ماشي باش تعزز عندك نظرية المؤامرة، بالعكس نظرية المؤامرة حتى هي بروباغاندا، لكن باش تفهم و تولي عندك مناعة ذاتية ضد الأفكار السامة.

و آخر حاجة، المشاعر و العواطف هي المدخل، و هي أساس تكوين الأفكار ديالك، و الأفكار ديالك هي لي غادي تشكل السلوك ديالك، و السلوك ديالك هو لي غادي يعطي الافعال و بالتالي الحياة و المستقبل ديالك و ديال ولادك.

عمري طلبت منك تنشر المحتوى ديال شي مقالة، لكن اليوم انقولك تقاسم المعلومات ديال هاد المحتوى مع الأسرة ديالك، الاصدقاء ديالك، ولادك ( خاصة ولادك لأن الجيل القادم إلى ما كانش واعي بالخطورة ديال البروباغاندا غدي يعاني ) ، و لي ماقدرش يقراه كامل، عطيه غير الخلاصة. ماشي بالضرورة تنشر المقالة بحد ذاتها، لكن فقط المحتوى. حيت الحاضر و المستقبل كامل متعلق بمدى التعامل ديالنا مع البروباغاندا لي هي أخطر سلاح عرفاتو البشيرة

إلى قريتي المنشور كامل، حاول تفاعل معاه، باش نعرف فين غاديين و طبيعة المواضيع لي يمكن نتطرقو لها مستقبلا.

إلى اللقاء

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال