[ السياسة الدولية و المعتقدات والديانات - الخاسر و الرابح ]
من البداية ديال هاد الصفحة و من أول مقالة، حاولت نحافظ ما أمكن على مسافة الحياد، لسبب واحد هو باش تكون الصفحة للجميع.
و بما أنه موضوع حساس، غادي نتافقو على بعض الأمور قبل ما نبداو :
- حاول تقرا الموضوع حتال النهاية، (واخا طويل لكن غادي تستافد
) ، و جلس مع راسك، و قلب الأفكار لي جات فيه مزيان فراسك، قبل ما تكتب أي تعليق، سواء إيجابي او سلبي.
- موضوع الدين و المعتقد هو من أكثر المواضيع الشائكة فالتاريخ، و باش نحافظ على الحياد و تكون الموضوعية هي الأساس ديال المقال، ف هاد المقال غادي تستافد منو كيف ما كانت التوجهات ديالك، فقط حاول تقراه بحكمة حتال النهاية.
-
جمعتي حوايجك و جبتي ورقة الخروج ( آيه غادي نسافرو )
ف هيا بنا، مشينا 
غادي نرجعو شوية للتاريخ، و نشوفو مجموعة ديال الأحداث و نرجعو.
فقصة العالم لي كنت نشرت من قبل ( إلى كنتي قريتيها ) كنت تكلمت على الحروب الصليبية، و قلت أن الكنيسة ستعملات الخطاب الديني من أجل حشد الجيوش، و قلت أنه الكنيسة كان من السهل عليها تقنع رجل فلاح بسيط أنه يمشي للحرب الى قالت ليه راه غادي تمشي تحارب المسلمين لي كيقتلو خوتك المسيحيين. لكن كان غادي يكون صعيب عليها تقنعهم أنهم يمشيو للحرب إلى قالت لهم راه المسلمين سيطرو على خطوط التجارة فالشرق الاوسط و هادشي مضر بالمصالح ديال الكنيسة، لي كانت هي أعلى سلطة فالبلاد.
فنفس القصة كنت عطيت مثال تقريبا مشابه، لي وقع فالحرب بين الإتحاد السوفياتي و المقاتلين المسلمين فأفغانستان. العالم عارف أنها كانت حرب بالوكالة بين أمريكا و الإتحاد السوفياتي، و أن أمريكا ستغلات الجرائم لي رتكبها الإتحاد السوفياتي فالمسلمين، باش تدخل على الخط، بصفتها الملاك الحارس ديال المسلمين، و عتامدات على الحليفة ديالها "السعودية" من أجل تشجيع المسلمين من جميع أنحاء العالم، على الهجرة لافغانستان، بدافع الجهاد ضد الإتحاد السوفياتي. و بما أن السعودية الأرض ديالها هي مهد الاسلام، و فيها أشرف البقاع المقدسة عند المسلمين، ف كانت كتعتابر منبع الاسلام، و الخطاب الديني ديال الشيوخ ديالها كانت عندو مصداقية الى ما قلتش قدسية عند بزاف ديال المسلمين فالعالم. و هادشي ساعد على إستقطاب أعداد كبيرة من الاشخاص لي مشاو للحرب فأفغانستان.
نفس الأمر غادي يتكرر من بعد، فالحرب على اليمن. السعودية غادي تشكل حلف ديال مجموعة من الدول الإسلامية باش تحارب الحوثيين فاليمن. و من بين الأسباب الظاهرية لهاد الحرب، هي إعادة الشرعية للحكومة اليمنية، و أيضا الدفاع على المقدسات الإسلامية فالسعودية، لأن الحوثيين بقيادة إيران باغيين يضربو مكة المكرمة لي هي أول قبلة للمسلمين. و التوسع ديالهم هو توسع للمد الشيعي على حساب المد السني، و زيد و زيد
المهم مجموعة ديال الدول شاركات لأسباب جد مختلفة. و من بعد سنوات من الحرب، جزء كبير من الدول المشاركة، خرجات من التحالف. لأنه فالنهاية الحرب فاليمن هي ماشي حرب للدفاع على المقدسات الاسلامية، لكن هي حرب نفوذ بين أمريكا و الحلفاء ديالها من جهة، و بين إيران و الحلفاء ديالها من جهة أخرى. هي حرب جيوسياسية من الدرجة الأولى، و هادشي شرحتو من قبل فقصة "الغاز الطبيعي فالشرق الاوسط، و الحرب ديال خطوط الغاز".
الحرب فاليمن هي من اقذر الحروب فالتاريخ الحديث لي تم توظيف الدين فيها بطريقة خطيرة، من أجل خدمة مصالح الدول. حرب لي أكبر ضحية فيها هو داك الدين بحد ذاتو، لي تم الاستغلال ديالو لقضاء مصالح جيوسياسية، و أيضا آلاف الضحايا من المدنيين لي الغالبية الساحقة ديالهم مسلمين.
أمريكا ما عندها حتى سبب ديني باش تحارب الشيعة فاليمن، لذلك كان من الضروري، تعتامد على الحليفة ديالها السعودية، باش تعطيها داك الغطاء الديني، و تحارب بالوكالة عليها. و هادشي غادي يعطينا النتيجة التالية : كارثة إنسانية بكل المقاييس، أغلب ضحاياها مسلمين، و تمت بإستعمال الدين الإسلامي كغطاء. و نفس الأمر غادي يتكرر فسوريا و ليبيا. مجموعة من الفرق كتقاتل بيناتها و كل فرقة كتقاتل بإسم الإسلام. كل فرقة كا تحمل راية فيها شعار إسلامي....
و هنا كا يتطرح السؤال، واش يمكن لشي معتقد، يحارب نفسو بنفسو ؟ يعني شنو لي يخلي زوج ديال الناس حاملين لنفس المعتقد، و كا يتحاربو بزوج ضد بعضهم بنفس المعتقد ؟ فين كاين الخلل ؟ آجي نشرح لك 
قبل ما ندخلو فهاد، السؤال، كاينة واحد القاعدة ذهبية، المعتقد و الاتباع ديال المعتقد ماشي وجهان لنفس العملة، و من الخطأ محاولة فهم أي معتقد بناء على تصرفات الأتباع ديالو. و هنا غادي نعطيك مثال بسيط
:
تخيل معايا جهاز الشرطة ف شي دولة، هاد الجهاز عندو وظيفة حماية المواطنين، و الحفاظ على الأمن ديالهم و السلامة ديال الممتلكات و الأرواح. لكن واش كل شخص كينتامي لهاد الجهاز، راه مدرك للغاية من هاد الجهاز، و كا يطبق القوانين ديالو؟ الجواب هو لا. فأي جهاز شرطة فالعالم كاين الشرطي الصالح و الشرطي الفاسد. كاين الشرطي لي مآمن بكل كلمة من دستور قانون الشرطة، و كا يطبقها، و كاين الشرطي لي كا يستاغل لباس الشرطة، و الصلاحيات ديالو من أجل خدمة المصالح الشخصية ديالو.
دابا لنفرض شي شرطي بلباس الشرطة قام بشي جريمة، واش الحكم على جهاز الشرطة ككل بناء على التصرف ديال الشرطي هو عمل عقلاني ؟ أكيد لا 
هادشي علاش خاص الإنسان يفرق بين أي معتقد و بين المعتنقين لداك المعتقد. راه ماشي أي شخص عتانق شي معتقد راه مآمن به، راه كاين ناس لي عتانقو المسيحية غير باش يسهلو الحصول على الطعام فبضع الدول الفقيرة، و كاين لي عتانق الإسلام غير باش يتزوج بواحد السيدة، و و كاين لي عتانق اللادينية غير باش يحس أنه مختلف و عميق، و كاين لي عندو إستعداد يعتانق أي معتقد غير من أجل المال و هذا هو الواقع المرير لي قليل لي معتارف به.
إذن عمرك تحكم على الأمور من الظاهر ديالها، و ديما تحرى سبل الحقيقة، و عتامد على مصادر متعددة، باش تنوع المدارك ديالك، و تكون عندك نظرة سليمة للواقع الأمور.
غادي نعطي مثال بالإسلام ماشي من باب التحيز، لكن فقط لأنه أكثر عقيدة كا تيم الاستغلال ديالها فالتاريخ الحديث، إذن نتمنى تقرا الفقرات القادمة، بنوع من التأني و التدقيق و عدم التسرع، باش تستوعب القصد و تفهم الرسالة.
للأسف العقيدة الإسلامية فالعصر الحديث كا يتم الاستغلال ديالها، كيف ما تم الاستغلال ديال عقائد أخرى، و تذكر أي هنا كا نقارنش لك المعتقدات، و نقولك شكون لي صحيح و شكون لي غالط، هادي ماشي الوظيفة ديالي. لكن كنوضح لك الخطورة ديال إستغلال المعتقدات من أجل خدمة المصالح الشخصية.
الإسلام كيتم التوريط ديالو و الاستغلال ديالو فالعالم بأبشع الصور. اليوم إلى بغيتي توصل للسلطة، عندك زوج ديال الطرق مضمونين:
الطريقة الأولى: هي أنك ترتادي قبعة الإسلام و تنصب نفسك البطل الغيور على الإسلام و أنت وصي على الإسلام، و أي شخص كيختالف معاك كشخص، فهو كا يختالف مع الإسلام و ضد الإسلام و هادشي مثلا تقدر تشوفو بوضوع فالسعودية، لي كتروج لنفسها على أنها الوصية على الإسلام و المسلمين.
- الطريقة الثانية: هي أنك تحارب الإسلام و تخلق منو العدو الأول للبشرية و تربطو بالإرهاب ، و من بعد تنصب نفسك المنقذ ديال العالم من الاسلام و الإرهاب. و هادشي يمكن تشوفو فالطريقة لي وصل بها ترامب للرئاسة، و كيفاش كان جزء كبير من الخطاب ديالو مبني على حماية أمريكا من المسلمين و نفس الخطاب تبناتو مجموعة من الأحزاب اليمينية المتطرفة.
دابا آجي نفهمو علاش هاد زوج طرق ناجحين.
المشكل ماشي فالمعتقد، لكن فالشخص بحد ذاتو. الأشخاص بإختلاف المعتقدات ديالهم، عندهم نقطة ضعف قاتلة، لي هي "العاطفة" و هاد النقطة هي مربط الفرس، و هي الحبل لي كا يلعبو عليه المستغلين ديال داك المعتقد سواء فالطريقة الأولى او الطريقة الثانية.
المدخل الرئيسي للانسان هي العاطفة ديالو. و كيف سبق لي و قلت، أن العاطفة كتعطينا مشاعر، و المشاعر كتعطينا نوع من الافكار، و ديك الأفكار كتعطينا سلوك، و السلوك ك يعطينا الأفعال، و الأفعال كتعطينا الواقع 
فاش كا تمشي عند شخص مسلم و تقول ليه راه الدولة الفلانية غادي تضرب مكة او أنها كا تقتل المسلمين، و استعملتي خطاب عاطفي، ديني، فبطبيعة الحال من الحب و الغيرة ديالو على المقدسات ديالو و الأشخاص لي كا يتقاسم معاهم نفس الدين، غادي تجيه الغيرة. و هاد السلوك هو طبيعي فالبشر. و غالبا الشخص المتلقي كيف كيقول المثل "كا يشوف ربيع ما كيشوف الحافة". يعني كيعتامد %100 على الجانب العاطفي ديالو، و ما كيعطيش لراسو الفرصة يسول، و يتحرى على المصلحة ديال هاد الشخص لي جاب ليه هاد الخبر. شنو الهدف منو ؟ شنو غادي يستافد؟ شنو المصلحة ديال النظام السعودي فالحرب فاليمن؟ واش هي فعلا غيرة على الإسلام؟ علاش النظام السعودي فين ما كا يعطي لشي حاجة غطاء ديني، إما كتكون فديك الحاجة حماية ديال المصالح ديال الحلفاء، او حماية ديالو كنظام. واش هادي صدفة كا تكرر فالتاريخ او أن الأمر فيه شي حاجة خفية ؟
علاش النظام السعودي ما حركش الجيوش ديالو او الدبلوماسية ديالو فمناطق أخرى لي فيها اضطهاد للمسلمين؟ علاش مثلا السعودية ما وقفاتش الصادرات ديالها من البترول لإسرائيل او الصين فاش كيكون إعتداء على الفلسطينيين او المسلمين الايغور؟
علاش الشيوخ فالسعودية لي حاملين الخطاب الديني، ما يغيرو الخطاب على حسب الحاكم، يعني تابعين الموجة. علاش النصف الاخر منهم لي ما تابعش الموجة مرمي فالسجون؟
نفس الشيء كينطابق على الاشخاص لي عندهم عداء للاسلام. إلى مشا شي نظام عند شي شخص و قال ليه المسلمين إرهابيين. و هنا كاين مجموعة من السيناريوهات:
- إما داك الشخص المتلقي، ما عندو حتى شي معرفة على الإسلام، و كيعتابر داك النظام لي كيخاطبو قدوة ليه، و هنا يكفي داك النظام أنه يلعب ليه على الكلمات و العاطفة باش يقنعو. و هاد الشريحة ما تشكل جزء كبير من سكان العالم.
- إما داك الشخص غادي تكون عندو شوية ديال المناعة، و ماشي ساهل باش تقنعو أن المسلمين ارهابيين، و هنا داك النظام غادي يحتاج شوية ديال البروباغاندا، لي تركز على الجانب السيء من حياة المسلمين و السلوك ديالهم، لي ماشي هو بالضرورة الإسلام. و هنا داك المتلقي مافيه لي يمشي يبحث، و غادي يسهال الاصطياد ديالو.
- إما داك الشخص المتلقي راسو قاسح شوية، و حتى ديك البروباغاندا الخفيفة ما غاديش تنفع معاه، و هنا داك النظام كيدوز لنقطة الضعف الثانية ديال الإنسان لي هي الخوف. و غادي يقرب داك المتلقي ما أمكن من ديك الصورة لي باغي يوصل ليه، و هنا إما غادي يحطو شخصيا فالاحداث، يعني يجعلو ضحية لشي حادث ارهابي او يجعل أحد المقربين ليه ضحية. و هنا غادي يتمكن منو. لأننا كبشر، عندنا قابلية للتأثر بالوقائع لي كنعيشوها و لي كيعيشوها المقربين منا، أكثر من الوقائع لي غير كنسمعو عليها.
- السيناريو الأخير، هو أن داك الشخص المتلقي، شخص واسع المدارك، و عندو مناعة ضد البروباغاندا، و عندو فكر منفتح، و كا يقلب على الحقيقة من مصادر مختلفة، و يا يبحث على الخبايا ديال الأمور و ما وراء سطور الأحداث.
هنا وصلنا لواحد النقطة، مهمة، و درجة الفهم ديالها هي لي غادي تخليك تفهم او ما تفهمش الرسالة من هاد المقال.
انعطيك مثال من الواقع، فاش بدا فيروس كورنا ( كوفيد 19 ) فالصين، العالم كان كا يسمع عليه فقط من الاخبار، بما فيهم أنت. و غالبا كنتي ما مسوقش، و ما عاطيش للأمر أهمية كبيرة، حيت كتقول الصين بعيدة عليا، و داكشي ما غاديش يوصلني، و هاد التفكير، هو تفكير بشري طبيعي. و من بعد فاش وليتي تسمع على الفيروس دخل لدول قريبة للدولة ديالك، بديتي تعطي أهمية أكثر للامر. لكن مازال ما مسوقش
لكن نهار دخل الفيروس للدولة لي أنت عايشفيها، بديتي نحس بالصهد، و تبع الاخبار، و تحضي راسك. لكن نهار كا يقيس الفيروس شي شخص من العائلة او الأقارب او الاصدقاء، او الجيران ديالك، هنا كيولي عندك اليقين المطلق، أن الفيروس خطر حقيقي، و كتولي تشك فحوايجك 
ايوا راه نفس الشيء لي واقع فالعالم. أمريكا كان مستحيل أنها تدخل لافغانستان، بدون دعم شعبي داخلي، و دعم عالمي خارجي.
الشعب الأمريكي ما كانش كيشوف خطورة فأفغانستان لي بعيدة عليهم بعد السماء على الأرض. لكن هادشي غادي يتغير 360 درجة، نهار غادي توقع الهجمات الإرهابية فقلب امريكا. هنا الشعب الأمريكي غادي يحس بالصهد، و غادي يحس بالخوف و التهديد الحقيقي. و الإنسان فاش كيخاف كيكون فريسة سهلة، و حتى الناس لي ما خافوش، كانو فرسية سهلة حيت غلبات عليهم العاطفة لأنهم فقدو اشخاص كا يبغيوهم فداك الحادث الإرهابي. و هنا كان كلشي جاهز، و الإعلام الأمريكي غادي يكمل اللعبة، و غادي يلعب على حبال العاطفة و الوطنية، شي لي غادي يخلي شريحة كبيرة من الأمريكيين يدعمو التدخل الأمريكي ف أفغانستان.
نفس العملية غادي تكرر فالاجتياح ديال العراق. كانت أمريكا محتاجة شي ذريعة لي تستعملها ك غطاء و مبرر لاحتلال العراق. و هنا غادي تستعمل زوج فزاعات، الإرهاب و دعم صدام حسين للقاعدة، يعني المشاركة ديالو ولو بطريقة غير مباشرة فالهجمات الإرهابية على أمريكا. لكن هاد الحجة ما كافياش، خاصة فاش جزء من الشعب الأمريكي عرف أن الحرب فأفغانستان هي غلطة و تضليل خصوصا فاش بدات الشكوك حول تورط السعودية فالهجمات و لي هي حليفة لأمريكا
و ناضو اسر الضحايا رفعو دعوى ضد السعودية مطالبين بتطبيق قانون "جاستا"... و المشكل أن الحرب على العراق كان خاصها ايضا إقناع شعوب و حكومات العالم ماشي فقط الشعب الأمريكي. و هنا أمريكا لقات حجة أخرى هي "أسلحة الدمار الشامل" من أكبر الكذبات فالتاريخ الحديث، و لي لعب فيها التقرير ديال وزير الخارجية الامريكي "كولن باول" دور مهم. و من بعد سنوات غادي يعتارف كولين باول بأن داك التقرير لي تم التلاعب بالكلمات فيه، كان نقطة سوداء فالتاريخ ديالو.
الحرب على العراق كانت حرب إقتصادية بإمتياز. كانت من اجل البترول و الموقع الإستراتيجي، و هادشي قالو محافظ البنك المركزي الأمريكي السابق "ألان غرينسبان Alan GREENSPAN" ، فاش قال فالكتاب ديالو المشهور "زمن الاضطرابات، مغامرات في عالم جديد" : "يحزنني أنه من غير المناسب سياسيا الإعتراف بما يعرفه الجميع، الحرب على العراق، سببها بشكل رئيسي النفط" 
نزيدك حاجة أخرى مهمة فالحرب على العراق. من الصعب جدا أنك تحتل دولة لي عندها فقلوب الناس مكانة خاصة. العراق كان دائمة جوهرة بالنسبة للشرق الاوسط، هادشي علاش قبل الحرب على العراق، كان خاص زوج أمور ضروريين :
- أولا إضعاف العراق عسكريا، و هادشي غادي يجي من التوريط ديالو فحرب طائفية مع إيران، حرب لي ستنزفات القدرات ديال العراق.
- ثانيا: خاص حشد الدعم شعبي و أيضا الحكومي ديال الدول المجاورة للعراق، ضد النظام العراقي، باش يتم العزل ديالو، و ينقص التضامن معاه. و هنا غادي تجي الخطة الثانية هي توريط العراق فالغزو ديال لكويت. هاد الحركة لي كانت بتشجيع أمريكا ( لي عطات للنظام العراقي الضوء البرتقالي، و رسالة غير مباشرة معناها، حنا ما غاديش نتدخلو، غير زعم )، و هنا كان الفخ. حيت من بعد تدخلات أمريكا و سحقات القوات العراقية، و لعبات دور البطل المنقذ ديال الشرق الأوسط. و العراق خسر جزء مهم من التعاطف ديال الدول المجاورة و الشعوب ديالها أيضا. و فاش شي دولة ما تخسر الدعم ديال الجيران ديالها، كتولي لقمة ساهلة لأي دولة أخرى طامعة فيها.
وباش ما نبعدوش على الموضوع ديال إستغلال الدين، غادي نزيدك معلومة أخرى. قبل حرب الخليج، ما كانتش أمريكا عندها قواعد عسكرية مهمة فدول الخليج، خاصة السعودية. لأن الشعب السعودي المسلم، كان رافض فكرة تواجد قوات اجنبية فالاراضي المقدسة. و نهار الجيش الأمريكي بغا يتدخل فحرب الخليج، النظام السعودي استخدم الشيوخ ديال السعودية باش يعطيو صبغة شرعية للتدخل الامريكي، لي الهدف ديالو الدفاع عن المسلمين فالكويت ضد الطاغية المحتل( كيف وصفوه ) صدام حسين. و هنا وقع للشعوب الخليجية نفس لي وقع للشعب الامريكي كيف ذكرت سابقا. تم الاستغلال ديال التعاطف ديالهم مع الجيران ديالهم الكويتيين، و تم اللعب على الخطاب الديني باش الشعب يتقبل الوجود الأمريكي. إوا من ديك الوقت أمريكا دخلات ما خرجات، و دارت قواعد عسكرية فجميع دول الخليج. و الشعوب تقبلات الامر 
أمريكا خرجات الرابح الأكبر إلى يومنا هذا من حرب الخليج. ثبتات الاقدام ديالها فالشرق الاوسط، سهلات القضاء على العراق، من بعد ما ورطاتو فحروب مع الجيران ديالو. فرضات عليه عقوبات قاسية من بعد الحرب، جرداتو من جزء كبير من التعاطف ديال الشعوب العربية و الإسلامية معاه. و فالنهاية لعبات الورقة ديال أسلحة الدمار الشامل و الارهاب، و عطاتو الضربة القاضية. و إلى ركزتي و تمعنتي فالاحداث، غادي تفهم أن العراق كون ما تورطش فالحرب الإيرانية و الكويتية ما كانش يتم الاحتلال ديالو. و كون ما طاحش العراق، ما كانتش يطيح الشرق الأوسط كامل. و خاصة سوريا 
من هاد الأحداث كاملة، كنشوفو الدور ديال الخطاب الديني و الخطاب العاطفي سواء فدعم الأنظمة او الاطاحة بها. الهدف ديال المقال ماشي الحكم على المعتقد او الإيديولوجية ديال الاشخاص. لكن الهدف هو التوعية من المخاطر ديال الاستغلال ديالك، و ديال الحب ديالك للمعتقد ديالك. المشكل ماشي فالمعتقد، لكن فالاشخاص لي كا يستاغلو سواء الحب او الكره لداك المعتقد، و كا يلعبو على العاطفة و الخوف ديالك باش يحققو مكاسب سياسية او إقتصادية.
فاش كنت ديما فالمقالات ديالي كنقولك حاول تقراهم بعيدا على العاطفة و المعتقد ديالك، راه ماشي حيت كنقلل من الشأن ديال المعتقد ديالك، او من العاطفة ديالك. بالعكس عندي لك كامل الإحترام و التقدير ما دام الأصل و النية و الهدف ديالك فيهم الخير. لكن كنقولك هاد الهضرة، حيت التوازنات فالعالم ما خاضعاش للمعتقدات او العواطف، لكن خاضعة للاقتصاد و القوة المالية. باش تفهم الخطط ديال الخصم ديالك و توقع الخطط ديالو، خاصك تفكر بالمنطق ديابو ماشي بالمنطق ديالك. حيت أنت المنطق ديالك مبني على الخير و حب الخير للناس. لكن هو المنطق ديالو مبني على تحقيق المكاسب و القوة بأي طريقة. و بالنسبة ليه المعتقدات و العواطف غير وسائل كا يستاغلها باش يوصل للهدف ديالو. باش يخليك تقتانع بفكرة، باش يخليك تخدم المصالح ديالو. و عندو إستعداد يتعاون يستعمل أي معتقد إلى كان غادي يقضي ليه الغرض.
و هنا ديما كيعحبني نعطي مثال بالقاتل المتسلسل و ضابط الشرطة. هاد الضابط فالاصل ديالو إنسان متخلق، طيب، عندو مبادئ سليمة. لكن باش يتوقع الخطوة القادمة ديال داك القاتل المتسلسل، خاصو يحاول يفكر بحالو، يعني يفكر بأسلوب المجرم ماشي الشرطي. و هذا ما كيعنيش أنه يولي مجرم او يتخلى على المبادئ ديالو. لكن هو فقط اسلوب تكتيكي باش يفهم المجرم، و يسهال عليه القبض عليه.
هاد الاستغلال ديال العاطفة و المعتقدات كيف ما كا يتم الاستغلال ديالو على الصعيد الدولي، كا يتم الاستغلال ديابو على مستوى أي دولة. سواء كتلقى فيها حزب لي مبني على معادات شي معتقد او دين او فكر، و كا يقوم بالاستغلال ديال العاطفة و الخوف ديال الناس من الاتباع ديال داك المعتقد. و كيكون داك الحزب هو البطل المنقذ. لكن فالحقيقة الهدف ديالو هو السلطة.
أيضا كيان احزاب لي مبنية على المعتقد، و الخطاب الديني. و هنا كاين مشكل و نقطة فغاية الحساسية عند الناس. لكن غادي نحاول نوضحها.
فاش شي حزب كا يجي بخلفية ديال شي معتقد، و غالبا ما يكون المعتقد لي سائد فديك الدولة. فهو كا يلعب على الخطاب العقائدي و العاطفة، و كا يكسب الدعم الجماهيري، حيت مسألة عادية، الناس غادي يصوتو على الحزب لي كا يتبنى المعتقد ديالهم ( و لو ظاهريا ). هنا كاين زوج سيناريوهات:
- السيناريو الأول: إما داك الحزب فعلا غادي يكون صادق فالوعود ديالو، و غادي يخدم جميع شرائح المجتمع، سواء لي صوتو عليه او لي صوتو ضدو. لأنه فاش كتولي رئيس دولة، او رئيس وزراء رآه خاصك تخدم مصالح المواطنين كاملين، ماشي غير لي صوتو عليه. و هنا غادي تكون النتيجة مزيانة. و فالتاريخ كانو شخصيات لي حكمو بإسم الدين او المعتقد، و حكمو بالعدل، و ضمنو الحقوق ديال الجميع و زداهرات الدولة ديالهم، لكن هاد الحالات قلال و معدودين على رؤس الأصابع.
- السيناريو الثاني: داك الحزب فاش غادي يوصل للحكم، غادي يوقع تحت تأثير كرسي السلطة، و غادي تغير الأهداف ديالو، و يخدم المصالح الشخصية ديال الأحزب و الأفراد ديالو. و هنا الكارثة مضاعفة. أولا غادي تخسر الدولة و المواطنين بمختلف الشرائح ديالهم، سواء لي صوتو للحزب او لي صوتو ضد الحزب. و بما أن داك الحزب قدم البرنامج ديالو بخطاب ديني، فالناس أي حاجة دارها كيمسحوها فداك الدين. الحزب كا يخدم المصالح الشخصية ديالو، و الضربة كتجي فداك الدين او المعتقد. و كيف قلت غالبية الناس ما كيكلفوش نفسهم يبحثو على الحقيقة، و يفرقو بين الاشخاص و بين المعتقد. و بالنسبة ليهم بما أن داك الحزب، جا بخطاب ديني، فهو ممثل لداك الدين او المعتقد، و بناء عليه، بالأخطاء و الفشل ديال الحزب كا يتمسح فالدين او المعتقد. و هنا كيكون الدمار الشامل. و كا يوقع انقسام بين الناس، بين لي كايشوف أن الغلط غلط الحزب حيت غير المبادئ ديالو و خان الوعود ديالو. و بين لي كا شوف المشكل فداك الدين او المعتقد. و للأسف هادشي كيكون فيه ظلم كبير و تشويه للدين او المعتقد، و الأكثر من هذا أنه كا يخلق نوع من الطائفية، و كيزيد يقسم المجتمع.
الخطورة ما غاديش توقف هنا، لان الأحزاب الأخرى لي كتسنى الفرصة باش تصفي الحسابات الحزبية ديالها، ما تدخل على الخط باش تستقطب الناس لي خذلهم الحزب الأول. و كا تستاغل حالة الغضب و الإحباط لي عند هاد الناس، باش تقدم نفسها كبديل ضريف و باغي يخدم مصلحة الوطن. و حتى هي من بعد ما توصل للحكم. و كا تقضي المصالح ديالها، و كتبقى العجلة كتدور، و تبادل الأدوار، و فالنهاية الخاسر الأكبر هو ديك الدولة و داك المعتقد لي تم الاستغلال ديالو.
للمعلومات هادشي ماشي فقط فالدول الاسلامية، لكن حتى فالغرب، مثلا روسيا كتدعم الأحزاب اليمينية فأوروبا. علاش ؟ لأن الأحزاب اليمينية عندها نزعة قومية او دينية. و هاد الأحزاب ضد الإتحاد الأوروبي. حيت روسيا هي الخاسر الأكبر من إتحاد الدول الأوروبية 
الخلاصة:
- خاصنا نتعلمو نتحراو الحقيقة، و نبحثو قدر المستطاع فحقائق الامور قبل ما نحكمو عليها.
- ماشي أي شخص او جهة، تبنى المعتقد ديالك او وجه لك خطاب منو تنوض تيق به. ديما خدم العقل ديالك، و البصيرة ديالك، لأنها هي لي غادي تنور لك الطريق، و تخليك تفرق بين الخير و الشر.
- العاطفة و المشاعر ديالك خاصة الخوف، هوما نقاط الضعف ديالك. لذلك ما تخليش راسك فريسة سهلة و يتم الاستغلال ديالك فلحظة خوف او لحظة غضب. ديما عطي قيمة لراسك و حتارم العقل و القلب ديالك، و كون سيد القرار و المصير ديالك. و فكر مزيان و ما تسرعش.
- عمرك تحكم على معتقد او فكر من الاشخاص لي معتانقين داك المعتقد او الفكر، حيت كيبقاو بشر ماشي معصومين من الاخطاء، و بما أنهم بشر، فهذا معناه أن طريقة الاعتناق ديالهم لشي معتقد او فكر، خاضعة لمجموعة من المؤثرات، لي فيها التجارب الشخصية لي مرو منها، لي فيها نسبة الذكاء ديابهم، لي فيها درجة الحكمة ديابهم. لي فيها درجة الصدق ديالهم و النوايا ديالهم. راه يكون المعتقد صحيح، لكن الشخص لي متبنيه فاسد، و هنا غادي تكون النتيجة غير صحيحة. إذن بغيتي تعرف الحقيقة، قلب عليها من مصادر متعددة، باش تكتامل الصورة.
- التنظيمات المتطرفة فالعالم، كا تخدم أجندات خارجية، بعيدة كل البعد على ديك البروبااندا السوداء التضليلية لي كا تدير بإسم المعتقد لي كا تداعي أنها كتبناه.
- بخصوص الاحزاب خاص بنعدو من الشعارات الرنانة و العاطفة، و نركزو على البرنامج ديال الحزب و أيضا التاريخ و الحاضر ديال الاشخاص لي كيسيروه، و من بعد الانتهاء ديال الولاية الرئاسية خاص لحساب صابون 
- عاود فكر مزيان، و شوف الأحداث العالمية، و درسها و غادي تفهم أن الحروب و الصراعات فالعالم، ماشي أيديولوجية محضة، لكن إقتصادية و حرب البقاء بكل الوسائل.
- الإختلاف فالرأي ماشي عيب، لكن فاش تناقشو مع بعضكم، حاولو تناقشو بعيدا على التعصب. قنعك الشخص مزيان، ما قنعكش راه ما خدالك والو. و نفس الشيء بالنسبة لك معاه.
- أي شخص فالصفحة هو ضيف واخا يكون مخالف للفكرة ديال المقال، و من الواجب ديالي نضمن ليه الحق ديالو فالاحترام الى شي شخص آخر قلل عليه الإحترام فالنقاش.
- نتمنى دابا نكونو فهمنا علاش هاد المواضيع و الفهم ديالها، مهم للفهم ديال الإقتصاد العالمي.
- كنعتاذر إلى حسيتي بأني فشي لحظة هاجمت المعتقد ديالك كيفما كان، حيت ماشي هذا هو الهدف من المقال.
- اليوم حنا 20 ألف فالعائلة ديال الصفحة، شكرا للناس لي وضعو الثقة ديالهم فيها. و الإحترام رآه متبادل.
إلى قريتي النشور كامل، حاول تفاعل معاه باش نعرفو كيف العادة راسنا فين غاديين 
الى اللقاء
التصنيف :
مقالات
