الانسان مسير او مخير ؟ الصدمة قوية

 الانسان مسير او مخير ؟ الصدمة قوية



( هاد المقال من الأرشيف، من بين المقالات لي يمكن عمرها خرجات للوجود، لكن درت عليه تعديل باش متكونش الصدمة قوية )
فين ما كانت كتجبد هاد الجملة، كيتجبد الدين و الله و القضاء و القدر. لكن اليوم انهضرو من ناحية اخرى لا علاقة لها بالدين 😁
فاش كتقرر تشري سامسونغ او اوبو او شياومي او ايفون ( حشمت نقارنوا بهادو ) فالقرار ديالك بعيد على واش انت ختاريتي سامسونغ او الله بغاك تختار سامسونغ.
( المقارنة بعيدا عن الدين، ليست إلحاد او تشكيك في الدين، لكنها طريقة أخرى للتفكير )
يوميا كنختاروا بزاف ديال لحوايج و كنتاخذوا مجموعة ديال القرارات، لكن شنو شعور ديالك الى قلت لك ان نسبة كبيرة من الاختيارات و القرارات ديالك هي فالحقيقة ماشي ديالك 😁
هاد التأثير على القرارات ديالك كا يبدا بقرار شراء شيء بسيط و ينتاهي بقرار ارتباط او انفصال عن شخص، ايه آسي لهاد الدرجة 😈
كيفاش؟ علاش ؟ اجي تفهم 😇
(الناس لي تفرجوا ففيلم "focus " ايفهموا مزيان علاياش انتكلم، و لي مازال ما شافو، كنصحك به.)
المهم ا صديقي من لي كتفيق فالصباح و انت فريسة بالنسبة لواحد العدد كبير من الشركات لي كتحاول تجمع عليك اكبر قدر من المعلومات باش تفهم الشخصية ديالك و طريقة التفكير ديالك. الجمع ديال المعلومات كان زمان عن طريق دوك خوتنا لي كانوا كيضورو على ديور و يدقوا عليك و يقولك عافاك بغينا نسولوك اشمن منتوج كتستعمل و شحال بكم فالدار، و شحال ديال لبنات و شحال ديال دراري....
لكن اليوم الشركات مبقاتش محتاجة تنزل للشارع باش تجمع هاد المعلومات، حيت وليتي انت شخصيا كتعطيهم كلشي و مجانا 😁
ايه انت، فكل صفحة على الانترنت كتدخل ليها عبر متصفح غوغل لي غالبا كتكون مكونيكطي فيه بالجيمايل ديالك، كيسجل عليك كل صغير و كبيرة، شحال ديال الوقت دوزتي فكل صفحة، الصور لي شفتي، الكلمات لي بحثتي بهم، الاماكن لي قلبتي عليهم فغوغل ماب، مقاطع الفيديو لي شفتي فيوتيب، و اخيرا الى كنتي مكونيكطي من الهاتف المحمول كيعرفو المكان ديالك ( واخا تكون محيد نافيكاسيون لي كتعتامد على نظام تحديد المواقع ) و مؤخرا ولاو كيسمعو كل كلمة كتقولها و كيترجموها و يحتافضو بها فقواعد البيانات ديالهم 😁
( شخصيا كنت غادي مع صاحبي فالطريق و الهاتف فيدي و معرفتش كيفاش قلت ليه ليكوش، و فاش دخلت ليوتيب لقيت اشهار ديال دلع 😁 )
اتقولي هادشي كامل لاش ؟
انقولك صبر حتى نكمل لك 😄
فاش كتدخل لمواقع التواصل الاجتماعي و خاصة فايسبوك، فداكشي لي خلاه لك غوغل ايكملو لك الحاج مارك زوكمبرغ 🤣
فايسبوك اخطر من غوغل حيت كيتعامل مع قرارت شخصية ديالك، كل جيم كيديرو كيعير على الاعجاب ديالك بواحد المحتوى، كل تعليق كتكتبوا كيتم التحليل ديالو حيت فيه الرأي ديالك، كل صورة كتحطها كيتم التعرف على مكان التقاط الصورة حيت كل صورة فيها هاد المعلومات و هادشي علاش فايسبوك فاش كتحط شي صورة كيقولك طاغي فيها انك كنتي فهاد المكان 😈
فايسبوك كيمشي بعيد و كيحلل التفاعل ديالك و ديال الاصدقاء و اصدقاء الاصدقاء ديالك مع اي محتوى كتبارطاجيه او كطاغي فيه شي حد، يعني ماشي غير كتعطيهم معلومات على شخصيتك ولكن على الشخصية دياب صحابك ايضا، و هادشي لي غالبا كيخليك شي مرة تشوف شي محتوى فالفايسبوك و من بعد دقائق كيبان عند شي صاحبك 😁
فاش كتدخل لاي مركز تجاري و كتبقى تسركل فالاروقة، دوك الكاميرات لي محطوطين راه ماشي فقط من اجل الامن، لكن فدول اخرى ( معرفتش فالمغرب واش كاينة ) راه هي كاميرات مجهزة بحساسات كتقدر تعرف نبض القلب ديالك و الحالة العامة ديالك فاش كتوقف قدام زوج منتوجات و تهز واحد بالضبط و ماشي الاخر.
و كاين علم خاااص بالألوان و الاشكال ديال العلب ديال كل منتوج و ايضا المكان لي خاص يتحط فيه داك المنتوج باش يتباع، راه فمراكز التسوق ماشي داكشي محطوط عشوائيا، راه كل حاجة محطوطة خصيصا باش تلفت الانتباه ديالك 😄 ( واحد البرنامج زوين كان فناشيونال جيوغرافيك سميتو "خداع العقل" او شي حاجة بحال هكذا، حاول تشوفو، أتفهم شي حوايج )
و فاش كتخلص بالبطاقة البنكية كتكون انت كلك هدية مجانية، حيت كيريطو بينك كشخص و بين اي حاجة كتشريها، و غدا تلقا راسك غادي لشي مركز تجاري كتشري منتوج حيت شفتيه بزاف فاشهارات مباشرة ففايسيوك او غير مباشرة عن طريق فيديوهات ديال مواضيع اخرى معندهاش علاقة بالمنتوج لكن تذكر فيها ولو مرة واحدة بلا متحس به لكن العقل الباطن ديالك كيلتاقط كل كلمة و كل اشارة و كيسجلها.
و فواحد الحادثة كان مركز تجاري فشي فالولايات او فشي دولة اوروبية ارسل اشهار ديال ملابس الاطفال و اللوازم ديالهم للمنزل ديال واحد السيد لي عندو بنت فالعمر ديالها 16 سنة.
السيد ما سوقش ليه، لكن بعد شهور كيتفاجأ ب البنت ديالو حاملة 😁 و مركز التسوق من الاختيارات ديالها لاطعمة مافيهاش بعض المواد و ايضا اختارها لبعض الالوان قدر عن طريق برنامج الحاسوب انه يصنفها فخانة الحوامل 😈
المهم هادشي طول لكن حاجة كتجبد حاجة، دابا انجاوبك علاش فايسبوك و غوغل كيجمعوا هاد البيانات عيلك و انت شخص نكرة 😄
هوما ماشي كيتجسسو عليك حيت انت شخص مهم و عندك اسرار عسكرية، هوما عارفينك على حقيقتك 😂 لكن هاد المعلومات كتعطيهم نظرة على الشخصية ديالك و كيعرفوك اكثر من راسك.
هاد البيانات كتباع لشركات عملاقة بملايير الدولارات، شركات و مراكز ابحاث لي كتقوم بالتحليل العلمي ديالها و كتستعملها ضدك باش تحكم فالقرارات ديالك، سواء قرارات اقتصادية او سياسية و احيانا شخصية ( الناس ديال Big Data غادي يعرفوني علاش كنهضر )
و كمثال على هاد الشركات، شركة "كامبريدج اناليتيكا" لي خدات بيانات ملايين المواطنين من فايسبوك و ستعملاتهم من اجل التأثير على حملة الإنتخابات الامريكية، لصالح ترامب ( و بسباب هادشي الكنغرس الأمريكي فتح تحقيق مع شركة فايسبوك و عماهم انذار شديد اللهجة و غرامة مالية كبيرة، و تم فتح تحقيق دولي مع شركة أناليتكا )
المحتوى لي كتشوفوا يوميا فالانترنت ماشي صدفة، انما هو نتيجة ديال خواريزميات جد معقدة كتستهلك البيانات الشخصية ديالك و كتعرف كيفاش تقنعك بشي حاجة.
اغلب ديال العطور لي كتستعمل او ماركات المكياج او الملابس لي عندك شريتيها حيت شفتيها فالانترنت.
اغلب القرارات العاطفية لي خديتيها غالبا موراها خلفيات كثيرة شفتيها و تجاهلتيها، لكنها كترجع فاللحظة ديال اتخاذ القرار و كتلعب دور 🙂
الخلاصة: التأثير ديال هادشي شافوا العالم فزوج ديال الاحداث كبار لي هوما الانتخابات الامريكية و الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي و لي الناس يالاه فاقو من الصدمة و بداو كيطالبو بإعادة الاستفتاء حيت كانو ضحية لاخدى شركات تحليل البيانات و لي هي ايضا متهمة بالتدخل فانتخابات الولايات.
المهندسين ديال البرمجة و الذكاء الصناعي، كل يوم كيتقدمو فهاد المجال بخطوات كبيرة، لدرجة أنهم مكيبقاوش يآمنو بشي حاجة سميتها الخصوصية 😉
و فالنهاية هادي اخر تجربة، سنة2017 تم عقد قران شاب و شابة من دولتين مختلفتين عمرهم عرفوا بعضياتهم بسبب شركة لتحليل البيانات لي بقات معاهم ( بلا ما يعرفو ) حتى عارفاتهم على بعضياتهم فالفايس، و قرباتهم و خلاتهم يبغيو بعضياتهم و سهلات لهم السفر ( كانت كتطلع ليهم افضل عروض شركات الطيران خصيصا باش يتلاقاو )...
نصيحة صغيرة من التخصص ديالي ( ما تصدمش، عمري قلت لك أن التخصص ديالي هو الإقتصاد او السياسة الدولية 🤣 ) : إلى كنت باغي تحافظ على الخصوصية ديال المحادثات ديالك، عطي تيساع الواتس آب و ستعمل برنامج "Sigan"، هاد البرنامج منصوح به من الهيئة الأوروبية لحماية بيانات المستهلك، و كيستعملوه الشخصيات لي فمناصب حساسة، لكن كاينة نسخة متاحة للعموم .
دابا نخليك تسول راسك واش انت مخير او مسير 😂
الى بغيتي تعرف كمية المعلومات لي جامعها عليك غوغل من خلال المتصفح ديالهم، دخل لهاد الرابط و غادي تشوف شمس العشية 😁 :
الى اللقاء

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال